وقعت الحكومة المالية والحركات الأزوادية، أمس على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، خلال احتفالية جرت بالعاصمة المالية باماكو، بحضور شخصيات دولية وممثلين عن الدول الراعية للاتفاق وعلى رأسها الجزائر التي كانت ممثلة برئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صلح الذي جدد التزام الجزائر بضمان نجاح الاتفاق والعمل على تنفيذ بنوده على أرض الواقع لإعادة السلام إلى مالي. وفي الكلمة التي ألقاها عقب التوقيع على الاتفاقية، أكد رئيس مجلس الأمة، بان الاتفاق سيفتح صفحة جديدة لجعل منطقة شمال مالي منطقة استقرار وامن، بعد أن كانت ساحة للصراع. وقال بن صالح، بان الاتفاق تضمن آليات لضمان متابعة تنفيذ بنوده، حيث تم وضع أربعة لجان فرعية ستتولى متابعة تنفيذ الاتفاق، مشيرا بان ما تضمنه الاتفاق هو أقصى ما يمكن تقديمه لكل الأطراف. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة إن التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة في مالي «يشجعنا على تحقيق انجازات من هذا القبيل في ليبيا». وأوضح لعمامرة خلال حفل التوقيع على الاتفاق بحضور أعضاء الوساطة الدولية برئاسة ا أن ما أنجز «يعتبر انتصارا للعقل والضمائر الحية في المنطقة ويدفعنا إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق إنجازات في ليبيا مثل ما تم تحقيقه في مالي». واعتبر لعمامرة بأن ما وصفه الإنجاز الذي تحقق في مالي سيدفع بالمنطقة إلى مستقبل أفضل «تنعم به شعوبها والمجموعة الدولية». ودعا لعمامرة الفرقاء في مالي إلى ضرورة احترام المدنيين وأعضاء بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار، وكافة من يساعدون مالي على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وبناء مستقبل أفضل.