أجهضت أمس قوات الأمن اعتصاما للحرس البلدي أمام المجلس الشعبي الوطني بزيغود يوسف في العاصمة، وتم اعتقال الكثير من المشاركين في الاعتصام حسب شهود عيان، وتم منع الصحفيين والمصورين من القيام بعملهم. نقل أمس عناصر الحرس البلد اعتصاماتهم الولائية إلى العاصمة ولكنهم تفاجأوا بأعداد كبيرة من رجال الشرطة تنتظرهم أمام المجلس الشعبي الوطني بزيغود يوسف في العاصمة، أين تم منعهم من التجمهر واعتقال بعض العناصر لتخويف البقية، وتعود خلفيات الاعتصام إلى المطالب التي رفعها هؤلاء والمسيرات التي نظموها في العديد من الولايات احتجاجا على الوضعيات "المزرية" التي باتوا يعيشونها مع "تنكر" الدولة لتضحياتهم خلال مكافحة الإرهاب، ويطالب هؤلاء بما وصفوه الحق المشروع الذي يتمثل في تصنيفهم ضمن الجنود الذين حاربوا ضد التنظيمات الإجرامية إبان عشرية الدم. ورفع المتظاهرون من "الشنابط" لافتات ورددوا شعارات تشرح أوضاعهم وتلقي باللوم على الحكومة، التي وصفوا بأنها استعملتهم كدروع بشرية ضد "الجيا" لتنعم هي الآن بالبحبوحة المالية من الثروات الوطنية على حد تعبيراتهم، كما استفز الكثير منهم عناصر الشرطة وشخصيات حكومية عن طريق الشتم والقدح في الوطنية والانتماء، وهو ما جعل البوليس يتدخل بحزم قبل انفلات الأمور. وكان وزير الداخلية السابق الطيب بلعيز، قد أكد الخميس الماضي تحت قبة البرلمان، أن كل مطالب الحرس البلدي تم الاستجابة إليها.