اقترح سيرخيو بيرني، وزير الداخلية الأرجنتيني التدخل بنفسه في إدارة الاتحاد الأرجنتيني للعبة مدة ستة أشهر للقضاء على أعمال العنف في الملاعب. وقال بيرني في تصريحات تلفزيونية: " كنت أقول دائماً للقائمين على شؤون الكرة الأرجنتينية إننا يجب أن نتدخل في إدارة الاتحاد لمدة ستة أشهر ". وكان بيرني، يترأس الفريق الأمني الذي تولى تأمين مباراة الكلاسيكو الأرجنتيني يوم الخميس الماضي بين ناديي بوكا جونيورز وريفر بلايت على ملعب الأول " بومبونيرا " في إياب دور الستة عشر من بطولة كوبا "ليبيرتادوريس". وألغيت المباراة المذكورة بعد اعتداء بعض جماهير الفريق صاحب الأرض على لاعبي ريفر بلايت باستخدام مادة كيميائية في ظل ظروف مبهمة حتى اللحظة. وقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، معاقبة فريق بوكا جونيورز بعد المباراة بإقصائه من البطولة وصعود منافسه إلى دور الثمانية مباشرة. وأكد المسؤول الأمني الأرجنتيني أن المشكلة ليست "اجتماعية" وإنما ترجع إلى العلاقة التي تربط إدارات الأندية بروابط المشجعين "أولتراس"، وأضاف: "إنها مجموعة من السياسات التي يمكن أن تطبق عمليا وأعتقد أنه يجب أن يتدخل أحدهم من خارج المنظومة .. لا يمكن أن يكون هذا الشخص أحد الأفراد المنغمسين في الشغف والمصالح التجارية من داخل مجموعة صناعة القرار في الوقت الحالي". وأشار بيرني إلى أن الحل يجب أن يكون شاملا، وقال: "عندما يقولون لي القائمون على شؤون الكرة تولى مهمة ترسيخ الأمن أقول لهم اسندوا لي الاتحاد وأنا سأحل المشكلة". وأوضح الوزير الأرجنتيني أن القائمين على شؤون الكرة في بلاده أصبحوا مسؤولين، بأفعالهم أو بتغافلهم عن العنف الذي يحدث في الملاعب، مطالباً بوجود قرار من أجل التصدي للمشكلة.