• استحداث دوائر مكلفة بمتابعة شؤون الجاليات العربية بالمهجر اختتم أمس المؤتمر السادس والثلاثين لقادة الشرطة العرب الذي انعقد بالجزائر العاصمة بعد أن ناقش قادة الأمن في المنطقة العربية من خلاله مواضيع خرجت عن "المألوف" هذه المرة وذلك بالذهاب الى دراسة الجانب الإنساني في العمل الأمني. وضمان حقوق الإنسان مع إشراك المجتمع المدني دون الإغفال عن الإعلام. كشف البيان الختامي للمؤتمر الذي تم عرضه أمس أمام الصحافة الوطنية والدولية بفندق الأوراسي، عن التحضير "لإعادة النظر في الاستراتيجية الأمنية العربية التي تم وضعها سنة 1983 وتم تعديلها في سنة 2000 وذلك من خلال تشكيل لجنة للنظر في تحيينها بما يتناسب والأوضاع الأمنية التي يعرفها العالم ككل والعربي بالأخص". كما أن القادة العرب اتفقوا أيضا على التركيز على التحديات الأمنية التي تواجه الجاليات العربية في المهجر، داعين الدول الأعضاء الى "العمل على استحداث دوائر تقوم بمتابعة شؤون الجاليات العربية بالمهجر ومعالجة مشاكلها الى توجيه ممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية في دول المهجر إلى ايلاء مزيد من العناية لقضايا الجاليات المهاجرة، بالإضافة إلى إجراء دراسات استقصائية لأوضاع جاليتها في المهجر والتحديات الأمنية التي تواجهها، ، ليتم في ضوئها اقتراح الحلول الملائمة مع مراعاة تبادل المعلومات والتجارب بهذا الشأن مع سائر الدول العربية". الى ذلك نظر المؤتمر في موضوع التعاون بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني لضمان حقوق الإنسان ودعت التوصيات الدول الأعضاء الى العمل على تعزيز علاقات التعاون بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الأنسان وناقش المؤتمر أيضا التداعيات الأمنية لسنة 2011 واثرها في رسم الصورة المستقبلية للأمن العربي، فأوصى الدول الأعضاء للاهتمام بالجوانب الاجتماعية والإنسانية من عمل أجهزة الشرطة والى تعزيز احترام حقوق الإنسان والإجراءات المراعاة عند أنفاد القانون مما يسهم في تعزيز الثقة بين رجال الأمن والمواطنين. واستعرض المؤتمر مرئيات الدول الأعضاء بشأن تطوير أداء الإعلام الأمني العربي واظهار الصورة الإيجابية لرجل الأمن العربي في وسائل الإعلام، واطلع على جملة من التجارب الأمنية المتميزة التي عرضتها بعض الدول الأعضاء كما استعرض تجارب عدة دول حول استخدامات الشرطة المجتمعية لديها وقرر إحالتها على لجنة ستتولى اعداد استراتيجية عربية لتعزيز تطبيق الشرطة المجتمعاتية. ولخص لدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كومان التعاون العربي في رده على اسئلة الصحافة في "التدريب وتبادل المجرمين في حالة طلب اي دولة عربية ذلك من أخرى". هاجس الجريمة الإلكترونية يؤرق العرب وأوضح كومان ان هاجس قادة الأمن العرب البوم يتمثل في الجريمة الإلكترونية مند 5 سنوات التي قال انها تطورت بشكل مخيف جدا. ورد المتحدث حول سؤال يتعلق بالتعامل الشرطي العربي مع الاحتجاجات بالقول ان "كل التعليمات تصب في منع رجل الأمن من استخدام القوة ضد المتظاهرين "، مشيرا الى أن العمل الأمني لا يتغير بتغير الحكومات ، في اشارة الى الربيع العربي مشيرا انه و في كل التظاهرات العربية التي عرفتها المنطقة العربية هناك احصائيات تؤكد أن اصابات رجال الأمن تفوق اصابات المتظاهرين وناقش المؤتمر ايضا التوصيات الصادرة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2012 . وقد احيلت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الى الأمانة العامة لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب.