تواصلت الاحتجاجات في مدن عراقية عدة ، أمس، احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ودخل الاعتصام المفتوح في ساحة الحق في مدينة سامراء بشمال العاصمة بغداد يومه الثامن والعشرين، يأتي ذلك بعد فشل اجتماع الكتل السياسية لحل الأزمة وتلبية مطالب المتظاهرين، وقد ندد المعتصمون بما وصفوه تجاهل المالكي لمطالب العراقيين العادلة، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط حكومته، مؤكدين أنهم مستمرون في اعتصامهم حتى تتحقق جميع مطالبهم وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وبينهم نساء، وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وتحقيق التوازن في أجهزة ومؤسسات الدولة، في السياق ذاته، إعتصم أهالي مدينة الحويجة بكركوك العراقية ،أمس، اعتصاما شعبيا تضامنا مع مطالب أهالي الأنبار وسامراء والموصل، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء سياسة التهميش والإقصاء ومحاربة الفساد في مدينة كركوك ، يأتي ذلك عقب فشل اجتماع الكتل السياسية لحل الأزمة العراقية في الاتفاق على تلبية مطالب المتظاهرين المعتصمين منذ نحو شهر ضد سياسات الحكومة، واتهمت القائمة العراقية أطرافا في قائمة التحالف الوطني بالمسؤولية عن عدم الاستجابة لمطالب المحتجين، وهددت بتصعيد احتجاجها لحد الانسحاب من الحكومة والبرلمان، على صعيد آخر، أكد وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى أن لدى بلاده رغبة في "تطبيع" العلاقات مع السعودية بشكل كامل، وقال زيبارى لصحيفة سعودية فى عددها الصادرأمس: "نرغب فى أن يعاد فتح السفارة السعودية في بغداد وأن يكون هناك سفير مقيم"، رافضا "اختزال العلاقة بين الرياض وبغداد بمسؤول أو حكومة أو نظام"، وأضاف الوزير: "لدينا جوانب مهمة مع المملكة في الأمن والأزمة في سوري وإيران ووضع المنطقة ككل وغيرها مع وجود حدود طويلة"، وأوضح زيبارى "نحتاج بعض الإجراءات لبناء ثقة بين السعودية والعراق"، مشيرا إلى أننا "من جانبنا أقول إن إعلامنا مسيء للعلاقات، مسألة السجناء والتعاون من أجلهم تزيد من الثقة إضافة إلى التبادل التجاري، والموضوع الآخر مهم هو فتح منفذ عرعر".