أكد رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) حسن واتارا، أمس، أن تمويل المهمة العسكرية التي تقودها دول أفريقية في مالي (أفيسما) تحتاج إلى ما لا يقل عن 950 مليون دولار. وقال رئيس ايكواس الايفواري حسن واتارا في كلمته التي ألقاها في المؤتمر المانحين الدوليين الذي يعقد بأديس أبابا على هامش أشغال الدورة العادية ال20 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أن القوة الدولية التي من المقرر أن تنتشر في شمال مالي وإعادة تنظيم الجيش المالي تتطلبان تمويلا قدره 950 دولار، مضيفا أن المهمة العسكرية تحتاج إلى 10 آلاف جندي على الأقل لتحرير مالي من قبضة المسلحين. ومن جانبها قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما في كلمة خلال جلسة الافتتاح " إننا مجتمعون هنا للتعبير عن تضامننا مع جمهورية مالي وشعبها " مؤكدة أن الوضع يتطلب" ردا دوليا سريعا". ومن المقرر أن يسهم الاتحاد الإفريقي في هذه الميزانية بمستوى 10 بالمائة لتكون بذلك المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد بتمويل عملية لحفظ السلام. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستقدم مساعدة عسكرية لوجستية إضافية تقدر ب47 مليون اورو(63 مليون دولار) للقوة الأفريقية في مالي والجيش المالي لتضاف إلى تمويل العملية العسكرية الفرنسية الجارية منذ بداية الشهر الجاري في مالي. وتشارك دول افريقية وكذلك الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة والأمم المتحدة في اللقاء الذي افتتحه رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين الذي تولى للتو الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي. يذكران قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة حاليا بأديس أبابا قررت أن يسهم الاتحاد بمبلغ 50 مليون دولار في ميزانية بعثة الدعم الدولية في مالي والتي يقدر إجمالها بنحو460 مليون دولار. وقرر الاتحاد دفع 20 مليون دولار من المساهمات المتأخرة في الميزانية الدورية للاتحاد الإفريقي و5 مليون دولار من "صندوق السلام" و25 مليون دولار تقسم بين الدول الأعضاء بالاتحاد على أساس جدول أنصبة الدول الأعضاء في الميزانية الدورية للاتحاد الإفريقي. وحثت القمة بقوة كل الدول الأعضاء على انتهاز فرصة "مؤتمر المانحين الدوليين لمالي" والذي يعقد في أديس أبابا اليوم للإسهام بسخاء في إطار روح التضامن والمسؤوليات المشتركة والدعم المالي واللوجستي وتقديم كل أشكال الدعم الأخرى لبعثة الدعم الدولية في مالي.