شهدت العاصمة العراقية أمس، سلسلة تفجيرات في مناطق مختلفة من أحيائها الشعبية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين. وضربت 9 تفجيرات بسيارات مفخخة أحياء الصدر والأمين والحبيبية والكمالية والحسينية والمعامل وشارع فلسطين في حوادث عنف هي الأشد التي تشهدها بغداد منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويقطن هذه الأحياء غالبية شيعية في وقت تمر فيه البلاد بأزمة سياسية حادة حيث تشهد محافظات سنية عدة تظاهرات واعتصامات تطالب بالشراكة السياسية والتوازن في الوظائف وإطلاق المعتقلين والمعتقلات. وقالت مصادر أمنية ان التفجيرات أدت إلى مصرع وإصابة أكثر من 15 عراقيا في حصيلة أولية يمكن ان ترتفع أرقامها . وأشارت إلى ان قوات أمنية طوقت أماكن التفجيرات وخاصة الأسواق المكتظة التي استهدفتها التفجيرات ومنعت الاقتراب منها فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. و كان قد قتل أربعة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة في هجومين منفصلين أمس الأول شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ففي الموصل -350 كلم شمال بغداد- ، قال الملازم أول في الشرطة قحطان نايف الجبوري، ان ثلاثة أشخاص هم أبناء عمومه، قتلوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون أمس الأول، داخل منزل في قرية الحاج علي التابعة لناحية القيارة، على بعد نحو تسعين كيلومترا جنوب الموصل. وأكدت مصادر طبية، في مستشفى الموصل العام، تلقي جثث الضحايا الثلاثة. وفي تكريت -160 كلم شمال بغداد، قال مقدم في الشرطة ان مجهولين يرتدون ملابس عسكرية قتلوا العقيد سبع محمد من شرطة صلاح الدين. ووقع الهجوم الذي أدى إلى إصابة سائقه بجروح، على الطريق الرئيسي شمال تكريت. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيجي، شمال تكريت، تلقي جثة العقيد ومعالجة سائقه.