اتهم زعيم قائمة "العراقية" إياد علاوي أمس، حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بالوقوف وراء التخطيط لاغتياله، مشددا على أحقيته فى تشكيل حكومة بلاده بعد فوزه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في السابع من مارس الماضي . وقال علاوي في حوار له مع إحدى الصحف البريطانية، بأنه تلقى رسالة من الأمريكيين مفادها بأن هناك مخططاً لاستهدافه، مضيفا أنه طلب من الحكومة تعزيز الحراسة حول منزله إلا أن مسؤولين أمنيين رفضوا ذلك ليلجأ بعدها إلى الأمريكيين الذين وافقوا على زيادة الحواجز حول المنزل، على حد قوله . وكشف علاوي عن تلقيه تهديدات منذ زمن، إلا أن هذه التهديدات زادت منذ انتخابات مارس الماضي. موضحا أن حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ساعدت في التخطيط لاغتياله. وأشار رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إلى أنه منع مؤخراً من استخدام المطار العسكري في المثنى والقريب من منزله في بغداد، قائلا "استخدمته في السنوات السبع الماضية، وها أنا قبل أيام أمنع من استخدام المطار". مشيرا الى أن الغرض من حرمانه من استخدام المطار العسكري هودفعه للتنقل بالسيارة كسائر السكان بلا مرافقين مسلحين لحمايته. من ناحية أخرى، عبر علاوي عن إيمانه بأحقيته تشكيل حكومة بلاده، موضحا أن الاعتراف بحقه في رئاسة الحكومة أساسي، ما لم تكن هناك رغبة في إقصاء السنة عن المسار السياسي. مبينا أنه فاز في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 91 مقعداً في البرلمان. وهو أكبر ائتلاف . وكانت مصادر أمنية عراقية كشفت عن تفاصيل خطة محكمة جديدة لاغتيال إياد علاوي، مبينة أن الخطة المعدة للتنفيذ تمكنت من تجميع خيوطها أجهزة أمنية ومخابراتية وعسكرية وحكومية مناصرة لعلاوي. وقالت المصادر إن خطة اغتيال علاوي "تبدأ بمنع أي طائرة مدنية يستقلها إياد علاوي من التحليق أو الهبوط في مطار قاعدة المثنى الجوية العسكرية العراقية والواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي، وإجبار علاوي على استخدام الطريق الاعتيادي للسفر بواسطة الجو، على أن تطبق هذه الخطة خلال أول رحلة له سواء داخل أوخارج العراق"، مضيفة أن المخططين لعملية الاغتيال، سيستخدمون قناصا مسلحا ببندقية مزودة بكاتم للصوت، على حد قولها .