إنطلقت، أول أمس الخميس، أول رحلة للمسافرين على متن قطار السكك الحديدية بين ولايتي وهرانوبشار لقطع مسافة 700 كلم عبر 8 محطات بينية على مستوى مدينة المشرية والنعامة وعين الصفراء وبني ونيف. وأوضحت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن خط السكك الحديدية بين وهرانوبشار سيتم تشغيله بداية من يوم الخميس، وستتوقف القطارات التي ستوضع في الخدمة أيضا على مستوى محطات واد تليلات وسيدي بلعباس والطابية ورجم دموش التي ستجهز بأماكن جلوس ومراقد للراحة، لاسيما وأن الرحلة ستستغرق قرابة 6 ساعات في حالة الاحتفاظ بسرعة سير قدرها 120 كلم/ الساعة. وذكرت ''أس. أن. تي .أف'' أنها وضعت قطارين لنقل المسافرين على مستوى الخط الجديد الذي يربط الجهة الغربية بالجنوب، حيث سينطلق القطار الأول لنقل المسافرين من وهران في حدود الساعة السادسة مساء و25 دقيقة، فيما تبدأ رحلة القطار الثاني من محطة بشار بعد 25 دقيقة من ذلك أي عند الساعة السادسة و50 دقيقة مساء. وحددت إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية سعر التذكرة على متن عربات الدرجة الأولى ب 1690 دينار لكل مسافر، فيما قدرت سعر مقاعد الدرجة الثانية ب 975 دينار بقطار الديازال، حيث تم تجهيز خط السكة الحديدية بنظام المراقبة المحسوبة لتبديل حركة القطارات مسيطر عليها من قبل محطة السيطرة المركزية التي يوجد مقرها في مشرية، بالإضافة إلى وضع نظام المراقبة بالكاميرات على مستوى محطات مراقبة التوقف للسهر على أمن وراحة المسافرين. وتشير التوقعات إلى أن هذا الخط الذي كلف الخزينة العمومية 5ر93 مليار دينار سيسمح عند دخوله مرحلة الاستغلال من نقل 600 ألف مسافر سنويا، على أن يستعمل لاحقا في النقل التجاري لحوالي 750 ألف طن من مختلف البضائع والوقود والحبوب بعد استكمال الإجراءات التقنية والتنظيمية، فضلا عن مساهمته في فتح آفاق جديدة في مجال النقل وإنعاش الحركية الاقتصادية بهذه الجهة من الوطن. وشارك في إنجاز هذا المشروع الذي يعد عصب التنمية الاقتصادية بولايات الغرب والجنوب الغربي للبلاد نحو 14 شركة منها 8 مؤسسات عمومية واثنتان منها أجنبية متخصصة في تقنيات وضع السكة الحديدية، ويندرج إنجاز هذا المشروع في إطار فك العزلة على المناطق الجنوبية وربطها بولايات الشمال وهو ما من شأنه الدفع بعجلة التنمية على جميع المستويات.