استمرت أسعار القمح في الارتفاع أمس الأول الخميس إلى أعلى مستوى منذ نحو سنتين، بعدما أعلنت روسيا حظرا مؤقتا على تصدير الحبوب ويأتي ذلك وسط تقارير عن تراجع إنتاج القمح على الصعيد العالمي مما قد ينذر بأزمة غذاء. وقفزت العقود الآجلة للقمح في مجلس شيكاغو للتجارة بالحد الأقصى المسموح به للصعود مسجلة أعلى مستوى في 23 شهرا عند 7.85 دولارات للبوشل (ما يعادل 27 كيلوغراما). وكانت عقود القمح في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة قد ارتفعت نحو 70% منذ نهاية جوان الماضي.وأكدت روسيا أنه من المستحسن فرض حظر على صادرات الحبوب في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تسببت بحرائق واسعة في غرب روسيا خلفت عشرات الضحايا وباتت تهدد محاصيل الحبوب.من جهتها قالت كزاخستان إنها ستناقش مسألة حظر صادرات الحبوب في وقت لاحق من هذا الشهر.كما أظهرت تقارير أنه من المتوقع تراجع محصول روسيا من القمح -الذي تأثر بموجة جفاف- بمقدار الربع إلى 46.5 مليون طن هذا العام مقارنة ب61.7 مليونا عام 2009.وارتفعت أسعار القمح في الأسواق العالمية بسبب التدهور السريع في توقعات الإنتاج الخاصة بمنطقة البحر الأسود والمخاوف بشأن المزروعات في العام القادم إضافة إلى القلق بشأن تأثير حظر الصادرات الروسية.من جهة أخرى خفضت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" توقعاتها للإنتاج العالمي للقمح عام 2010 بحوالي 25 مليون طن.وقالت المنظمة إن استمرار الجفاف المدمر الذي يصيب المحاصيل في روسيا ويترافق مع توقعات بانخفاض الإنتاج في كزاخستان وأوكرانيا يثير مخاوف قوية بشأن وفرة المعروض العالمي من محصول القمح لموسم التسويق في 2010/2011 الأمر الذي ينذر بأزمة غذاء عالمية.