أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صباح أمس الاثنين تعيين المدرب الوطني لفريق المحليين لكرة القدم عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني الأول. وكان بن شيخة قد تولى أعلى منصب في مسيرته المهنية الغنية بالاستحقاقات الوطنية والقارية، وسيعقد ندوة صحفية لعرض برنامج الذي سيسطره تنفيذا لمأمورية تأهيل الخضر إلى كأس أمم إفريقيا 2012 الهدف من تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر تؤكد الاتحادية في موقعها الرسمي على شبكة الانترنت. كان مستعدا لتولي الخضر قبل المونديال وكان بن شيخة قد عبر في مناسبات عدة عن استعداده لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني في حال طلبت منه الاتحادية ذلك، مؤكدا أنه لن يرفض خدمة الوطن في حين الحاجة وهو ما أكده في حوار أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة شهر أفريل المنصرم:” أنا لست معتدا بنفسي، ولا أبحث عن أخذ مكان أحد وأحبذ المرور على المراحل الطبيعية في مسيرتي المهنية، لكن إن كانت هناك إمكانية بعد المونديال وفي حال ما إذا فضل المدرب الوطني رابح سعدان المغادرة فأنا مستعد لخدمة وطني لما لا لا؟، لكني أفضل العمل على المشاريع التي هي في يدي الآن وأنا أعمل على إعادة تأهيل اللاعبين المحليين وكذا تحضير الجيل الجديد مع المنتخب الوطني الاولمبي وهي مهمة ثقيلة تتمثل في تحضير المستقبل". الصرامة في العمل جعلت منه الجنرال توج عبد الحق بن شيخة في مسيرته المهنية، بلقب البطولة الوطنية عامي 2000 و2001 مع شباب بلوزداد، كما فاز بلقب بطولة تونس عندما كان على رأس النادي الإفريقي التونسي قبل أن يعود إلى الوطن أين تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني للمحليين. وعن نظرته لمهنته كمدرب، فيرى المدرب الجديد للخضر أنها مهنة لا تعترف بالجميل رغم اعترافه بأن مهنة المدرب هي أجمل ما يمكن أن يمارسه الإنسان، فهو يعشقها كعشقه لكرة القدم.وعن النتائج التي حققها طوال مشواره كمدرب، أكد بن شيخة أنه حائز على العديد من الاستحقاقات التي تجعل منه مدربا من العيار الثقيل، حيث فاز بلقبين مع نادي شباب بلوزداد ضمن البطولة و الكأس الجزائريين، ومكن نادي أم صلال من الصعود إلى الدوري الأول القطري دون هزيمة ذهابا وإيابا طوال الموسم إضافة إلى فوزه بكاس قطر، وهو الانجاز الذي جعل من بن شيخة محط اهتمام عديد النوادي الخليجية و العربية بصفة عامة، ضف إلى ذلك حصوله على رأس النادي الإفريقي على بطولة الدوري التونسي. يتمنى كأس العالم يسعى المدرب الجديد للخضر إلى تدوين اسمه بحروف من ذهب مع “الخضر”، حيث أنه شخص يتمتع بروح المسؤولية، لا ترهبه الصعاب وهو مجنون بوطنه الجزائر التي يتمنى أن يهديها كأس العالم رغم أنه يعلم أن حديثه هذا قد يعتبره البعض جنونا وهو لا يكترث لذلك مادام في قلبه نزعة الجزائري الذي لا يخاف الصعاب.