تباشر يوم غد الجمعة، البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم بمشاركة 16 ناديا للرابطة الإحترافية الأولى تتنافس على لقب الصيغة الجديدة للمنافسة بعد 47 عاما من اللعب في صنف الهواة.ولن يحمل برنامج الجولة الأولى من بطولة الرابطة الثانية المقررة مقابلاتها ليومي الجمعة والسبت مقابلات ساخنة باستثناء المواجهة التي ستقام بوهران بين الجمعية المحلية وشباب باتنة الذي سجل إخفاقا كبيرا الموسم المنصرم بانهزامه في نهائي كاس الجمهورية وأكثر منه السقوط إلى القسم الثاني رفقة جاره مولودية باتنة ونصر حسين داي . الشلفوبجاية مرشحان وسيكون فريق الشلف الذي تحذوه عزيمة قوية للعب الأدوار الأولى النادي الأول الذي سيفتتح المنافسة مساء يوم الجمعة في بجاية بمواجهة شبيبة بجاية في لقاء متقدم من الجولة الأولى و هي المباراة المفتوحة على كل الاحتمالات. تشكيلة "يما قوراية" التي فضلت لعب ورقة الاستقرار على مستوى التأطير باحتفاظها بالمدرب جمال مناد. شبيبة القبائل على كل الجبهات المرشح الأكبر الآخر في هذه المنافسة، شبيبة القبائل التي تأهلت إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا, ستستقبل جمعية الخروب بنية إضافة بعض اللمسات اللازمة على تشكيلتها قبل لقاء الذهاب للدور نصف النهائي للمنافسة الإفريقية المقرر نهاية الأسبوع المقبل أمام حامل اللقب تي بي مازمبي الكونغولي. وسيسمح التحاق العديد من الأسماء بالتشكيلة القبائلية على غرار إصلاح و نايلي وتاجر و يعلاوي والعرفي ويونس سفيان غير المؤهل لخوض غمار المنافسة الإفريقية لهذا العالم, للمدرب السويسري ألان غيغر بإشراك كل أعضاء فريقه المدعو للعب على أكثر من جبهة. بقية المقابلات المدرجة في برنامج الجولة الأولى, التي تجمع بين وداد تلمسان -اتحاد عنابة و اتحاد الحراش-شباب برج بوعريرج و مولودية سعيدة-شباب بلوزداد و اتحاد البليدة -مولودية وهران ستكون متكافئة من حيث المستوى وهو ما يجعل من عامل الميدان عاملا حاسما في نتيجة مثل هذه المباريات. وعرفت كل هذه الأندية حركة في استقدام اللاعبين في كلا الاتجاهين, في الوقت الذي سيعتمد فيه فريقا اتحاد عنابة واتحاد الحراش الذين جددا الثقة في مدربيهما على التوالي عبد الحق عمراني وبوعلام شارف, على اللاعبين الشباب الذين عوضوا إطارات الفريقين التي اختارت لنفسها وجهات أخرى. مولودية وهران: الاحتراف يتطلب ذهنيات جديدة يتطلب الاحتراف في كرة القدم ذهنيات وآليات جديدة حسبما أفاد به رئيس نادي مولودية وهران الطيب محياوي. وأوضح محياوي في حديث للاذاعة الجزائرية أنه " يتعين على المسيرين والطاقم الفني واللاعبين والمناصرين التكيف مع هذه المعطيات الجديدة" ليشير أنه قد تم إعداد قانون داخلي للفريق من أجل ارساء الانضباط داخل المجموعة وتفادي التصرفات القديمة وكل ما يمس بجانب الانضباط مثل الغياب والتأخر على التدريبات . وذكر محياوي في هذا السياق بأن كل اللاعبين قد انخرطوا في هذا المسعى الذي يضعهم أمام مسؤولياتهم وحقوقهم وواجباتهم مضيفا بأنه "يستوجب عليهم تسيير مسيرتهم الرياضية على أحسن وجه بالامتثال إلى الانضباط الذي غاب عن الفريق منذ عدة سنوات". وفيما يخص تشكيلة الفريق فأشار إلى أن هذا الأخير "قد تدعم ب 16 عنصرا جديدا في هذا الموسم من بينهم لاعبين شباب حققوا تحسنا ملحوظا والبعض منهم كانوا تحت اشرافي بنادي جمعية وهران ويعرفون تماما إنني كنت احترم التزاماتي دوما". وأوضح رئيس نادي مولودية وهران أيضا “إننا نسعى إلى استعادة أمجاد الفريق ونكون في مستوى تطلعات الأعداد الكبيرة من مناصري “الحمري”. وفاق سطيف.. موسم استثنائي؟ يبدي وفاق سطيف الذي أصبح شركة ذات أسهم “النسور السوداء” في مطلع الموسم الرياضي 2010-2011 طموحات في مستوى وضعه و مكانته كنادي سباقا للاحتراف في الجزائر. ففي مطلع التسعينيات حاول وفاق سطيف عندما كان يرأسه آنذاك محمد بلباي صناعي مقيم بعنابة أن ينشط بشكل احترافي من خلال تنصيب هيكل إداري حقيقي و إضفاء الطابع التعاقدي على العلاقة بين النادي و اللاعبين على الرغم من أن تلك التجربة لم تدم بالنظر إلى غياب الإطار القانوني. وتمكن عبد الحكيم سرار الذي ظل يعتمد منذ مواسم عديدة على تسيير احترافي أكثر للنادي و الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة لعهدة محددة ب6 سنوات بفضل دعم السلطات العمومية من تحويل الوفاق إلى شركة رياضية ذات أسهم تسمى “النسور السوداء” نسبة إلى النسر الذي يمثل رمز فريق عين الفوارة. وبعد أن تم بلوغ هذا الهدف يعتزم “الوفاق السطايفي” كما يحلو تسميته من طرف قدماء هذا النادي العريق إعطاء بعد آخر من الناحية الرياضية. وبالنظر إلى رصيده الثري من خلال فوزه مرتين ضمن منافسة رابطة الأبطال العرب بطل ممتاز لشمال إفريقيا و لعب نهائي كأس الكاف و بطل الجزائر العام 2009 و نائب البطل في 2010 و الحائز على كاس الجزائر يوجد وفاق سطيف في وضعية تسمح له و تحفزه أكثر لتحقيق انتصارات جديدة.