أشرف صباح اول أمس الخميس المنسق الوطني لحزب جبهة التحرير على تنصيب مكتب قسمة بلدية المحمل بحضور جمع غفير من الأعضاء وكذا أفراد الأسرة الثورية واعيان البلدية وقد تم الإتفاق علىالإبقاء على المكتب القديم على ان يتولى اعضاؤه إنتخاب الأمين العام للقسمة وقد جرى هذا التنصيب في ظرف قياسي وسريع خوفا من حدوث بعض المشاكل والإنزلاقات التي تعيق عملية تنصيبه خاصة وأن مكتب القسمة عرف في الآونة الأخيرة صراعا وتنافسا شديدا بين أعضائه حول منصب الأمين العام مما جعلهم في كل مرة يؤخرون تنصيبه إلى أن وجدوا الفرصة السانحة هذا الأسبوع خاصة بعد أن تم جمع مايكفي من الأعضاء الذين تجاوز عددهم النصاب المعمول به قانونيا داخل الحزب . وتجدر الإشارة أن قسمة المحمل عانت في الآونة الأخيرة إهمالا شديدا من حيث هياكلها حيث تعرض السور المحيط بالقسمة إلى التخريب وكسر بابه مماجعل الساحة الواسعة للقسمة تتحول إلى مفرغة عمومية تنتشر فيها القمامة والأوساخ دون أن يحرك أعضاؤها ساكنا أو التفكير في حمايتها ومنع السكان المجاورين لها من تفريغ القمامة داخل ساحتها . الشيء الذي جعل أغلب المواطنين وكذا أعضاء الأسرة الثورية يتأسفون عن الوضع الذي آل إليه هذا الهيكل المقدس عند أولائك الذين يعرفون معنى جبهة التحرير وماذا تعنيه كإرث تاريخي لكل الجزائريين ضحى من أجله المليون ونصف المليون من الشهداء إن لم نقل الملايين لذا فإنهم يأملون من هذا المكتب الجديد القديم أن يضطلع بمهامه التي من أولى أولوياتها تنظيف ساحة القسمة وحماية هياكلها وممتلكاتها من التخريب وإنقاذها من التسيب والإهمال.