قالت وزارة الداخلية العراقية إن 37 رهينة قتلوا وإن 56 آخرين أصيبوا بجروح، في عملية لتحرير رهائن في كنيسة ببغداد انتهت مساء أول أمس، وأسفرت عن مقتل خمسة مسلحين من منفذي العملية التي تبناها تبنى تنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية. وذكرت وسائل اعلامية فرنسية، نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن عملية احتجاز عشرات الرهائن في كنيسة سيدة النجاة أسفرت أيضا عن مقتل سبعة من قوات الأمن وإصابة 15 آخرين، دون أن يشير إلى ما إذا كان بينهم أمريكيون. وأضافت المصادر، أنه أثناء عملية تحرير الرهائن الذين كان عددهم يقدر بأكثر من 100 شخص تم إلقاء القبض على ثمانية من المسلحين المشاركين في الهجوم. وفي وقت سابق قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، إن عملية تحرير الرهائن في كنيسة سيدة النجاة بحي الكرادة استمرت ساعتين، واصفا اياها بأنها كانت نوعية. وقال العبيدي إنه ليس جميع منفذي الهجوم عراقيين، موضحا أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، ومبينا أن المهاجمين طالبوا بإطلاق "إرهابيين" في بعض الدول العربية و من بينها مصر. وفي هذا السياق تبنى تنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية الهجوم على الكنيسة في بيان نشر على الإنترنت، حيث أمهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عمن قال إنهن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" بمصر. وفي بعض تفاصيل تلك العملية قال وزير الدفاع العراقي، إن المهاجمين اقتحموا الكنيسة بملابس مدنية وترجلوا من سيارتهم وتم تفجير أحزمة ناسفة مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.مشيرا إلى أن القوات العراقية طوقت المكان بعد تفجير المهاجمين سيارتين مفخختين قبل اقتحامها المكان بمساندة قوات أنزلت جوا. وقالت مصادر في الشرطة إن رجلي أمن كانا يحرسان الكنيسة قتلا في الهجوم الذي بدأ بانفجار هائل، كما أصيب أربعة أشخاص عندما انفجرت قنبلتان بشكل متتابع خارج الكنيسة. وتعد كنيسة سيدة النجاة واحدة من أكبر كنائس العاصمة العراقية، وكانت بين خمس كنائس في بغداد والموصل استهدفت في هجمات منسقة في أوت 2004 وقتل فيها 12 شخصا وقد شجب الفاتيكان احتجاز المسيحيين في الكنيسة، واعتبر أن الوضع محزن للغاية، مشيرا إلى أن الوضع يؤكد على صعوبة الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذه البلاد.