أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية أوما يعرف بالمذكرة الحمراء بحق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ، المطلوب في السويد في إطار تحقيق بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يأتي ذلك في وقت قال فيه الموقع إنه يتعرض لهجوم شرس من قراصنة إنترنت بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية التي تفضح الإدارة الأمريكية وبعض الدول العربية والغربية . التي وقال الأنتربول، إنه يجب على من لديه معلومات عن أسانغ -الأسترالي المولد والبالغ من العمر 39 عاما- الاتصال بالشرطة الوطنية أوالمحلية في بلاده. وتسمح المذكرات الحمراء بتوزيع أوامر الاعتقال التي تصدرها الشرطة الوطنية على البلدان الأخرى لتسهيل الاعتقال والمساعدة في تسليم المشتبه بهم.
وكانت الشرطة الجنائية السويدية ذكرت الأسبوع الماضي، أنها أرسلت مذكرة إلى الإنتربول تطالب فيها باعتقال أسانغ -المجهول الإقامة حاليا ويعتقد أنه ينتقل من بلد إلى بلد- وذلك بعد إصدار المحكمة السويدية في 18 من الشهر الماضي أمرا باعتقاله لاستجوابه باتهامات تتعلق بالاغتصاب والتحرش الجنسي، وهي تهم ينفيها أسانغ.
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلامية، نقلا عن مصادر أمريكية، أن السلطات الحكومية تدرس إمكانية توجيه تهم بالتجسس بحق مؤسس موقع ويكيليكس بعد قيام الموقع بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الحكومية. مضيفة أن محامين من وزارات العدل والخارجية والدفاع الأمريكية، يناقشون إمكانية توجيه تهم بالتجسس بحق أسانغ وآخرين.
بدوره قال أسانغ -في لقاء أجرته معه مجلة "تايمز ماغازين"، إن على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن تستقيل إذا ثبت أنها مسؤولة عن الطلب من شخصيات دبلوماسية أمريكية الانخراط بأعمال تجسس في الأممالمتحدة في انتهاك صريح للميثاق الدولي .
وكان ويكيليكس كشف في بعض الوثائق التي تسربت إليه، عن قيام كلينتون بالطلب من دبلوماسيين بجمع معلومات بما يشبه الأعمال التي يقوم بها عادة الجواسيس مثل الحصول على بطاقات الائتمان وأرقام المسافر الدائم لشخصيات أجنبية.
في هذه الأثناء، أعلن موقع ويكيليكس، تعرضه لهجوم قراصنة إنترنت قال إنه أشرس من الهجوم السابق الذي تعرض له قبيل نشره مئات آلاف الوثائق السرية.
وكان ويكيليكس تعرض لهجوم مماثل الأحد الماضي، لكن ذلك لم يحل دون نشره كما هائلا من الوثائق الدبلوماسية الأمريكية عبر خمس صحف عالمية رئيسية، هي نيويورك تايمز الأمريكية، والغارديان البريطانية، وإل باييس الإسبانية، ولوموند الفرنسية، ودير شبيغل الألمانية.
يذكر ن موقع ويكيليكس، ينشر آلاف الوثائق السرية التي تضم مراسلات بين السفارات الأمريكية في العالم ووزارة الخارجية الأمريكية، وقد أثار نشر هذه المعلومات موجة من ردود الفعل الدولية حول العالم، وتركزت بمعظمها على الدبلوماسية الأمركية في الشرق الأوسط.