أكد رئيس مدير عام مؤسسة حماية الشبكات المعلوماتية، الخبير الجزائري عبد العزيز دردوري، على ضرورة الإهتمام بتكوين المهندسين الالكترونيين في مجال حماية الشبكات المعلوماتية، والتحسيس بأهمية حماية المعلومات السرية في مؤسسات الدولة ذات الطابع الحساس من خطر الهجمات الإلكترونية التي باتت تستهدف القطاعات الحساسة، تماما كما حدث مؤخرا لعدد من المؤسسات المصرفية ومواقع الشخصيات السياسية الهامة عبر العالم بسبب هجومها على موقع ويكيليكس ورفضها التعامل معه، على خلفية تسريبه لآلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية والتي أثارت جدلا واسعا وسببت إحراجا بالغا للإدارة الأمريكية. فضيحة ويكيليكس جاءت بعد إهمال أمريكا الجانب البشري وقال الخبير عبد العزيز دردوري، خلال ندوة نظمتها، أمس، جريدة "الشعب" إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورغم امتلاكها لأحدث التجهيزات الإلكترونية، إلا أنها أهملت الجانب البشري في حماية ملفاتها السرية، بعد أن تمكن جندي لا يتعدى عمره 23 سنة "برادلي مالين"، من تسريب آلاف البرقيات إلى موقع ويكيليكس، والسبب أنه قد أتيحت له فرصة الإطلاع عليها، بينما لا يخدمه ذلك بأي شكل من الأشكال في عمله، وهو يضيف الدرس الذي يجب ان تتعلم منه كل الدول والجزائر، خاصة في وقت تتجه فيه إلى رقمنة وتحديث كافة أجهزتها لمواكبة التطور التكنولوجي، إذ لابد يقول من الاستثمار في تكوين أهل الاختصاص والعارفين بالمجال الإلكتروني، حماية لمؤسسات الدولة والقطاعات الحساسة مما أسماه بالحرب الإلكترونية. تجديد مخاوف آثار المجال الإلكتروني وأوضح المتحدث أن الحرب في زمننا هذا لم تعد تحتاج إلى دبابات ومدافع، و لم يعد ممكنا أن تتعرف على عدوك، لأن الحرب الإلكترونية يمكن أن يشنها شخص أو منظمة مجهولة عن طريق برمجيات سهلة المنال و الاستخدام، إذ يمكن بكبسة زر واحد استغلالها في تحطيم اقتصاد الدول عن طريق شل أنظمتها الإلكترونية، لذلك يقول لابد أن تتجه الجزائر إلى تطوير البرمجيات المستعملة في الأنظمة الإلكترونية بنفسها، أي عن طريق الإطارات الذين ستكونهم في مجال تأمين الشبكات المعلوماتية.