استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس وزير الشؤون الخارجية الكندي لاورانس كانون الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام. وقد جرى اللقاء بجنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. وكان كانون الذي وصل إلى الجزائر، أول أمس الأحد، قد أجرى في وقت سابق اليوم محادثات مع مدلسي شارك فيها أعضاء الوفدين. وبهذه المناسبة وقع الوزيران على بروتوكول تفاهم من أجل وضع آلية للمشاورات السياسية بين البلدين. توقيع بروتوكول تفاهم لتنظيم آليات العمل المشترك وقّعت الجزائروكندا، أمس الاثنين، بروتوكول تفاهم من أجل وضع آلية للمشاورات السياسية بين البلدين، وقد تم على هامش محادثات ثنائية جمعت وزير الخارجية مراد مدلسي بنظيره الكندي لورانس كانون الذي يقوم بزيارة رسمية الى الجزائر تدوم ثلاثة ايام. ويرتكز بروتوكول الإتفاق على عدة نقاط من بينها وضع أدوات واليات لترقية و تشجيع التعاون والحوار بين البلدين على المستوى الوزاري وكذا الموظفين. ومن شأن الاتفاق أن يسمح بتنظيم أولويات العمل المشترك من اجل مرافقة احسن لحكومتي البلدين في هذه المجالات وهو م أكده وزير الخارجية الكندي في الندوة الصحفية. وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن العلاقات التي تربط الجزائربكندا متميزة ومبنية على روح التعاون و التضامن. وقد سجلت خلال السنوات الأخيرة في تاريخ البلدين مستوى رفيع من التبادل التجاري بلغ حوالي 8 مليارات دولار سنة 2008، فيما بلغت حوالي 6 مليارات دولار سنة 2009. وتطمح الجزائر حسب مدلسي إلى زيادة الاستثمار وتحقيق تواجد اكبر للمؤسسات والشركات الكندية، من خلال الإتفاق على احداث ميكانزمات جديدة تشجع على الاستثمار في البلدين. وقد أكدت الجزائروكندا إرادتهما المشتركة في تطوير التعاون الثنائي "أكثر فأكثر" في العديد من الميادين والإرتقاء به إلى مستوى 'الطاقات الكبيرة" التي يتوفر عليها البلدان. وقد تم التعبير عن هذه الإرادة المشتركة من قبل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره الكندي لورانس كانون خلال لقاء صحفي نشطاه معا عقب محادثتهما بإقامة الميثاق. وبهذه المناسبة، أشار كانون أن الجزائر تبقى الشريك التجاري الأول لكندا على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، كما تعد كندا "شريكا مميزا" للجزائر في إطار برنامجها "الواعد" للإنعاش الإقتصادي والإجتماعي. وأضاف أن بلده يعتبر الجزائر "طرفا فعالا"، لا سيما في الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية وفي منطقة المغرب العربي. و"تعترف كندا، كما أضاف رئيس الدبلوماسية الكندية بريادة الجزائر في الملفات الكبرى ذات الإهتمام المشترك على غرار مكافحة الإرهاب وترقية السلم و الأمن في إفريقيا".