اعتقل، أمس الأحد، وزير الداخلية التونسي السابق رفيق بلحاج في باجة مسقط رأسه عندما كان يستعد للهروب إلى الجزائر، بحسب ما نقل أمس عن مصادر تونسية، فيما تتواصل حملة اعتقالات الحراس الشخصيين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في محافظة تطاوين جنوبي تونس. ونقلت، أمس، قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر حقوقية وصفتها بالمطلعة "إن موكبا من السيارات كان في طريقه إلى الحدود الجزائرية عندما اعترضته قوات الجيش التونسي والحرس الوطني وقامت بإيقاف الموكب". وأضاف المصدر "إن سيارتين حاولتا الفرار في طريق الحدود مع الجزائر، إلا أن قوات الحرس الوطني والجيش قامت بملاحقة السيارتين، وألقت القبض على من بداخلها بعد تبادل إطلاق النار". ونقلت المصادر أن القوات التي قامت بالقبض على بالحاج ونقله الى العاصمة تونس، حيث أن المدينة التي القبض فيها عليه هي مدينة صغيرة لا تتوفر على الأمن بالدرجة المطلوبة. وألقى الجيش التونسي القبض على نحو خمسين من الحراس الشخصيين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في محافظة تطاوين جنوبي تونس عندما كانوا هاربين نحو ليبيا على متن سيارات لا تحمل لوحات تسجيل. وأوضح مصدر أمني أن عددا منهم "نقلوا إلى المستشفى بعد أن أصيبوا بجراح جراء تعرضهم إلى عيارات نارية خلال مواجهات مسلحة وغير متكافئة مع قوات الجيش التي أحكمت السيطرة عليهم". توقيف الجنرال السرياطي المدير السابق لأمن بن علي وقيس بن علي تم، خلال الساعات الماضية، توقيف الجنرال علي السرياطي المدير السابق لأمن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه بتهمة "التآمر على الامن الداخلي" في تونس، على ما أكده أمس مصدر رسمي مسؤول. وأوضح المصدر أن السرياطي أحد أبرز مساعدي بن علي ومن معه "تم توقيفهم في بمدينة نقردان التونسية على بعد 550 كلم جنوبي العاصمة تونس، حين كانوا يحاولون الفرار إلى ليبيا". وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، إنهم "كانوا يحاولون الذهاب إلى ليبيا حين ألقت قوات الجيش والأمن القبض عليهم"، مضيفا أنه "تم عرضهم أمس على النيابة"، وتعذر على المصدر تحديد عدد الموقوفين مع السرياطي.