أصدر، أمس، القضاء التونسي مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى طرابلسي بتهمة "الكسب غير القانوني لممتلكات" الدولة و"التحويل غير شرعي للعملة الصعبة إلى الخارج"، حسب ما اعلنه اليوم الأربعاء وزير العدل التونسي الأزهر القروى الشابي. وكان بن علي قد غادر تونس في 14 جانفي اثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى إبعاده عن الحكم نهائيا. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا بارون، عن إنهاء مهام سفير باريس في تونس، بيار مينا، وتعيين السفير الحالي في العراق بوريس بايون، وجاء هذا التغيير في أعقاب انتقادات شديدة وجهتها أحزاب المعارضة والرأي العام في فرنسا لحكومة ساركوزي على خلفية الدعم غير المبرر الذي أبدته باريس تجاه نظام زين العابدين بن علي قبيل انهياره في تونس. وبدا واضحا أن ساركوزي يحاول تجاوز محنته السياسية عبر تحميل مسؤولية فضيحة دعمه لنظام ديكتاتوري لسفيره بتونس. الجدير بالذكر أن بيار مينا قد خلف السفير السابق ديغالي في منصب سفير فرنسابتونس في ماي 2009 وتسلم مهامه رسميا في سبتمبر 2009 وقبل ذلك كان "بيار مينا" سفيرا سابقا في بولونيا وفي رومانيا وقبل تعيينه في شهر ماي سفيرا لفرنسابتونس كان يتولى إدارة قسم التعاون الأوروبي لدى وزارة الخارجية منذ مارس 2009.