يعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اليوم جمعيته العامة العادية ال33 بالعاصمة السودانية الخرطوم على هامش نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث يتضمن جدول أعمالها العديد من المسائل الهامة للكرة الإفريقية على رأسها الانتخابات الاستثنائية الخاصة بتمثيل القارة السمراء في المكتب التنفيذي للفيفا للعهدة الممتدة ما بين 2011 و2015، إذ يتنافس على المقعدين ستة مرشحين يتقدمهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي يتطلع إلى الانضمام إلى الثلاثي العربي المتواجد حاليا في المكتب التنفيذي للفيفا وهم القطري محمد بن همام والأردني الأمير علي بن الحسين عن قارة آسيا والمصري هاني أبوريدة عن القارة السمراء. ويدرك روراوة جيدا حجم المنافسة التي تنتظره نظرا لثقل بقية المرشحين خاصة الجنوب الإفريقي داني جوردان، رئيس لجنة تنظيم مونديال جنوب إفريقيا 2010 ونجم منتخب زامبيا الأسبق ورئيس اتحادها الحالي كالوشيا بواليا والعاجي جاك أنوما، الذي يعمل للحفاظ على مقعده إضافة إلى النيجيري الحاج ابراهيما غالاديما الذي ينافس لتعويض مواطنه المتهم أموس ادامو، ولكن بالنظر إلى المعطيات المتوفرة فإن روراوة يعتبر الأوفر حظا للفوز بأحد المقعدين نظرا لتحركاته المكثفة على مستوى الإتحادات الإفريقية، إذ أن تواجده في السودان سمح له بضمان نصف عدد أصوات هذه الأخيرة التي ستنتخب اليوم وعددها 54 صوتا مما يعني أن روراوة ضمن على الأقل المركز الثاني، كما أنه يراهن كثيرا على أصوات البلدان العربية، حيث أعلن كل من الإتحاد المصري والمغربي عن منحهما صوتهما لروراوة من أجل تواجد عربي مكثف في الفيفا، وفضلا عن كل ذلك فإن العلاقة الجيدة التي تربط روراوة بأهم النافذين في العملية الإنتخابية على غرار حياتووأبوريدة وبن همام يمكن أن تلعب لصالحه.