تشرع، اليوم السبت، هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية في عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والفاعلين الاساسيين في المجتمع المدني، حسب ما أفاد به بيان للهيئة، أمس الجمعة. وأوضح البيان أنه من خلال هذه المشاورات الواسعة التي ستبادر بها الهيئة يكون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد "أرسى حقا القواعد المتينة للممارسة الديمقراطية وإشراك القوى الفاعلة في المجتمع لابداء الرأي حول كيفية تعزيز اسس جزائر عصرية وديمقراطية متجذرة في ثقافتها وحضارتها". وذكر ذات المصدر أن الهيئة كانت قد عقدت سلسلة من الاجتماعات في اطار المهمة المنوطة بها تولت خلالها "وضع منهجية العمل" وفقا لما أعلنه الرئيس بوتفليقة في خطابه للامة يوم 15 أفريل الماضي بإجرائه إصلاحات سياسية "تحددت مجرياتها وطريقة تحقيقها والمدى الذي يجب أن تصل إليه في بيان مجلس الوزراء بتاريخ 02 ماي 2011 الذي شدد على عمق الاصلاحات السياسية وتوسيع المشاورات حولها". وفي هذا الاطار، وجهت دعوات للاحزاب المعتمدة ويتواصل نفس الاجراء مع الشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني لمباشرة المشاورات وجمع كافة الافكار والآراء والتصورات حول هذه الاصلاحات. وأكد البيان أن هيئة المشاورات ستعمل ب"حرص شديد لتمكين كل الجهات التي يتم التشاور معها قصد اتاحة المجال أمامها كي تعبر عن آراءها ومقتراحاتها"، كما "سوف تعمل بكل أمانة وصدق على تمكين هذه الاطراف من التعبير عن وجهات نظرها في ظل إحترام ثوابت المجتمع الجزائري والعناصر المكونة للهوية الوطنية التي تبقى فوق كل الاعتبارات". وبعد الانتهاء من هذه المشاورات خلال آخر شهر جوان القادم ستقوم الهيئة يضيف البيا بإعداد التقرير النهائي والمفصل الذي سيتضمن كل الاراء والمقترحات "بأمانة" ليسلم الى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له اعطاء التوجيهات اللازمة الى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة وتقدمها الى البرلمان في دورة الخريف القادمة. هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية "ليست لجنة حوار" بل هيئة مسؤولة على إدارة الاستشارات أكدت هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية في أول بيان لها امس الجمعة أنها "ليست لجنة حوار"، وانما هيئة حملها رئيس الجمهورية مسؤولية إدارة الاستشارات حول اصلاحات يريدها أن تكون عميقة. وأضاف البيان أنه بعد الانتهاء من هذه المشاورات خلال آخر شهر جوان القادم ستقوم الهيئة بإعداد التقرير النهائي والمفصل الذي سيتضمن كل الاراء والمقترحات "بأمانة" ليسلم الى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له اعطاء التوجيهات اللازمة الى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة وتقدمها الى البرلمان في دورة الخريف القادمة. وأشار المصدرالى أنه اعتبارا للاهمية التي تكتسيها المشاورات بالنسبة للرأي العام ولضمان الشفافية الكاملة فقد فسحت هيئة المشاورات التي يترأسها عبدالقادر بن صالح المجال للصحافة الوطنية والاجنبية المعتمدة لمتابعة كل العملية عن قرب وتخصيص فضاء يمكن كل مدعوبعد اللقاء تقديم تصريح مقتضب لاسرة الاعلام إن هو رغب في ذلك. وقد تم تكليف محمد علي بوغازي ليكون ناطقا رسميا بإسم هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية وذلك قصد تحقيق التواصل مع وسائل الاعلام والرأي العام الوطني. رئيس حركة الإصلاح ومحمد السعيد أول المدعويين للمشاورات حول الإصلاحات السياسية أعلن مصدر رسمي، أمس الجمعة، أن رئيس حركة الاصلاح جمال بن عبد السلام سيستقبل اليوم السبت صباحا بمقر رئاسة الجمهورية من طرف هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية. وسيرافق بن عبد السلام أربعة أعضاء من قيادة الحركة خلال هذا اللقاء مع الهيئة التي يراسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي ومحمد علي بوغازي. كما سيستقبل محند أوسعيد بلعيد المعروف باسم محمد السعيد المترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 من طرف هذه الهيئة في اليوم الأول من هذه المشاورات بصفته شخصية سياسية وطنية حسب نفس المصدر. ووجهت هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية دعوات للأحزاب المعتمدة ويتواصل نفس الاجراء مع الشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني