تمكن موظفو وعمال "اتصالات الجزائر" بعد أكثر من شهر من المفاوضات من تحقيق مطالبهم، خاصة ما تعلق برفع الأجور حيث ستصل نسبة الزيادة في رواتهم إلى 30 بالمائة إلى جانب الرفع من قيمة العديد من المنح والتعويضات، حسبما أعلنت عنه امس الاثنين نقابة القطاع. وتم الاتفاق بين إدارة اتصالات الجزائر وممثلي نقابة الموظفين الخميس الماضي، ووافقت النقابة على ما جاء من اقتراحات من مسؤولي القطاع، وقال زين زموم مسؤول النقابة "إن أغلب المطالب التي رفعها عمال وموظفي اتصالات الجزائر قد تم الموافقة عليها من طرف إدارة الشركة، ونحن راضون على الاتفاقية، ولا يمكن أيضا قبول إدخال المؤسسة في مشاكل مالية". وحسب هذه الاتفاقية، فإن عمال اتصالات الجزائر والبالغ عددهم 21 ألف عاملا سيستفيدون من زيادات في منحة الأكل (السلة) تصل إلى 2200 دينار، تتم على دفعتين، ومنحة النقل ب 300 دينار في الشهر، ورفع منح المردودية الفردية والجماعية بنسبة 50 بالمائة. وقال الأمين العام للنقابة زين الدين زموم في تصريح ل "كل شيء عن الجزائر" أن "الزيادة في الأجور ستصل إلى 30 بالمائة مثلما طالبنا به". وحسب ذات النقابي، فقد تمت المفاوضات بين الطرفين في جو اجتماعي هادئ، خلافا للمؤسسات العمومية الأخرى، خاصة وأن اتصالات الجزائر لم تتعرض لموجة من الاحتجاجات،وتأتي الزيادة في أجور عمال اتصالات الجزائر بعد تلك التي سبق وأن أعلنت عنها عدة شركات عمومية أخرى على غرار كل من سوناطراك، سونالغاز، بريد الجزائر، الأطباء، الشرطة... وقد استجابت الحكومة لجميع مطالب العمال في مختلف القطاعات منذ بداية السنة الجارية بغرض الحفاظ على السلم وتجنب الاحتجاجات.