إستاء الكثير من أولياء التلاميذ بحاسي بحبح بالجلفة من تصرفات مدير ثانوية بلحرش البشير على خلفية قيامه بطرد العشرات من أبنائهم بطريقة غير مفهومة غير مكترث على مصيرهم، وتعريضهم للتلاعب واللامبالاة والإقصاء. اتهم الآباء مدير ثانوية بلحرش البشير بحاسي بحبح من خلال التجاوزات و الطرد التعسفي لأبنائهم دون مبرر، خاصة وأن الكثير منهم لم تسبق له الإعادة، و لم يتعرضوا لمجالس التأديب أو أية إجراءات قانونية أخرى، محملين إياه النتائج من خلال انخفاض مستوى أبنائهم بشكل كبير و النتائج السلبية خلال الفترة الدراسية الحالية، إذ ناشدوا وزير التربية التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، والتأكيد على أن مستقبل أبنائهم مرتبط بالدراسة لا غير، مطالبين إياه بإيفاد لجنة تقصي حقائق لمقارنة نتائج التلاميذ في أوراق إجاباتهم و ما هو مدوّن في كشوفاتهم، و طالبوا أيضا بفتح تحقيق في إعادة النظر في نقاط مجموعة من التلاميذ بين فصل و فصل، وأكدوا أن هناك فوارق كبيرة جدا بين نتيجة فصل وفصل نتيجة تضخيم النقاط لمجموعة من التلاميذ المحظوظين لمساعدتهم للارتقاء إلى القسم الأعلى، وأوضح الأولياء أنه من غير المعقول أن تضيع جهود أبنائهم وتعبهم وسهر أمهاتهم معهم سدى بسبب تصرفات المدير والذي تتنافى سلوكياته من أي وازع تربوي،وكأنه من خارج الوسط التربوي،و من جهة أخرى ندد التلاميذ بهذا الظلم المسلط عليهم بطريقتهم الخاصة،وذلك بوضع ملصقات في كل أحياء المدينة تشرح حالتهم بعد أن تنادى إلى مسامعهم أن مدير المؤسسة لن يستقبل أوليائهم، بل ويتعنت إلى دعوتهم إلى بث شكواهم على "الفايس بوك" أو حتى حرق أنفسهم. ويرى التلاميذ "ضحايا قرار الطرد"،من خلال ملصقاتهم في شوارع المدينة أن قضيتهم أصبحت قضية رأي محلي ووطني بعد إيصال أصواتهم للجهات الوصية، موضحين أن قيام المدير بالطرد سعيا منه إلى تحسين نتائج نسبة البكالوريا المتعثرة فيها الثانوية منذ سنوات، حيث عرفت هذه الثانوية ذيل الترتيب منذ سنوات، إذ كيف يعقل أن يتم الطرد بهذه الكيفية اللاتربوية، و اعتبر التلاميذ أن المدرسة تعتبر العائلة الثانية، وصعَّد أولياء التلاميذ شكواهم إلى وزير التربية متهمين المدير بالتعنت بمصير التلاميذ والرغبة في الحصول على نتائج وهمية تفتقد لأدنى المعايير التعليمية والتربوية، و طالبوا بإعادة أولادهم للدراسة، والتحقيق في الأسباب التي دعت المؤسسة لطردهم إن لم تكن غير التي ذكروها، حيث أوضح الأولياء أن دور وإدارة الثانوية هو رعاية الأبناء أثناء الدراسة والعمل على خدمتهم وتوفير الأجواء التربوية المناسبة لسير العملية التعليمية بشكل صحيح وليس طردهم، بحيث لم تصل أية مراسلة للأولياء عن وضعية أبنائهم خلال السنة الدراسية، مؤكدين في ذات السياق أنه لا يعقل أن يتم تسليم كشوفات أبنائهم من شباك المؤسسة في آخر يوم للسنة الدراسية الحالية، وهذا ما اعتبروه هروب الإدارة من تصحيح الأخطاء والطعون الموجهة من قبل أولياء التلاميذ، مؤكدين أنه في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية الوطنية إلى الحد من التسرب المدرسي، يوجد مدير ثانوية "بلحرش البشير" ليخترق ويضرب عرض الحائط كافة التوصيات وقرارات الوزارة الوصية، ليسجل رقما قياسيا في نسبة البكالوريا؟ وأوضح الآباء أن ما يحدث مع مغامرات المدير الجديد على قرارات بن بوزيد المرمية في سلة المهملات، دليل على أن ثانوية "بلحرش البشير" أسست لوزارة جديدة مضادة يتصرف مديرها كيف يشاء و متى يشاء في مصير التلميذ وكأنه يتصرف في مزرعته الخاصة متباهيا بمعارفه ونفوذه، رغم تظاهره بالقانون على حسب تعبير الأولياء، وطالب أولياء التلاميذ من وزير التربية التدخل شخصيا للوقوف على الحقائق وفتح تحقيق في التجاوزات القانونية التي قام على إثرها المدير بعملية طرد التلاميذ في المؤسسة من كافة المستويات، خاصة وأن هذه الثانوية عرفت عدة لجان تحقيق تربوية ومالية في السنوات الماضية وكيفية تسييرها يعرفها القاصي و الداني، فتحقيق النتائج لا يأتي بالسطو على حق التلميذ على حد تعبيرهم في التعليم الذي كفلته قوانين الجمهورية وتندرج مطالب الأولياء ضمن خوفهم على مصير أبنائهم المهددين بالطرد إلى الشارع و ضياع مستقبلهم.