اشعلت مافيا الاسعار والمضاربون والسماسرة اسعار الخضر والفواكه عبر الوطن، قبل اسبوع من حلول شهر رمضان المعظم، وهو الشهر الذي يقتضي التقرب إلى الله بالمعروف، وذلك رغم وعود مصالح المراقبة بالوقوف بالمرصاد في وجه اولئك الذين يتلاعبون بجيوب وقلوب الجزائريين. شهدت أسعار الخضر والفواكه على مستوى العديد من أسواق التجزئة وكذا أسواق الجملة للخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا ومفاجئا أضحى المواطن الجزائري عامة، والبليدي خاصة، متعودا عليه مع حلول شهر الخير والبركة الأمر الذي يحول دون شراء هذه السلع بصفة يومية وكافية بالسبة للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، خاصة الفواكه التي يراه الكثير من أفراد الأسر الفقيرة حلما بعيد المنال. ويذكر أن سعر الطماطم و صل إلى ثمانية وستين دينارا جزائريا، فيما وصل سعر البطاطا في العديد من أسواق الولاية إلى خمس وأربعين دينارا جزائريا، ووصل سعر السلطة إلى سبعون دينار جزائري وسعر البصل ثلاثون دينار جزائري وسعر الفلفل الحلو إلى خمسين دينارا. وفيما يخص سعر الفاكهة، فقد وصل سعر المشمش إلى ثلاثين دينارا وسعر التفاح إلى ستين دينارا وسعر الفراولة سبعين دينارا، وسعر العنب اثني عشر دينارا وسعر الكرز ثمانين دينارا، سعر الخوخ إلى عشرين دينارا. يحدث هذا قبيل أيام قليلة من حلول شهر البركة الذي بات الكثير من التجار يعتبرونه فرصة لربح المال. وأمام هذا الارتفاع المفاجئ لأسعار الخضر والفواكه، ينتظر المواطن البسيط تحرك المصالح المعنية الأمر الذي قد يمكنه من اقتناء هذه السلع حاله حال العائلات الميسورة الحال. كما تعرف هذه الأيام أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا محسوسا تزامن مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، فبالرغم من أن اللحوم البيضاء لم تكن يوما من موائد الأسرة المسيلية، إلا أن الغلاء لحقها، فقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج حدود220 دج وهذا في أغلب أسواق الولاية، أي بزيادة 4 دج عن سعره السابق والذي تراوح بين 180 دج و190 دج للكيلو الغرام الواحد. وعلى الجانب الآخر، لم يستثن الغلاء الأمور الأخرى المتعلقة بالدجاج، ويتعلق الأمر بالبيض الذي قفز سعره من 10 دنانير إلى 15 دينارا بزيادة قدرها 5 دنانير للبيضة الواحدة، هذه الزيادات المعلنة والتي تعني بأن شهر رمضان لن يقتصر على لهيب حرارة الصيف بل سيتعداه إلى حرارة الزيادة في الأسعار، الأمر الذي دفع بكثير من العائلات إلى الاستغناء عن لحم الدجاج مؤقتا والى غاية إشعار آخر، بالرغم من أن مادة البيض يعتمد عليه الكثير في غذائهم اليومي وخصوصا أصحاب الدخل الضعيف،هذا الغلاء الذي ولد استياء كبيرا لدى كثير من أوساط المجتمع المسيلي تساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراءه، خصوصا في هذا الوقت بالذات أين لم يبق على حلول شهر رمضان إلا أيام معدودات فقط، كما أن الغالبية من السكان حمّلت تجار الجملة مسؤولية هذا الارتفاع الذي صاحبه إهمال كبير في عامل النظافة والتبريد لهذه المواد السريعة التلف، خصوصا ونحن في فصل الصيف أين تكثر التسممات الغذائية، كما أن مصالح الرقابة لمديرية التجارة لم تكلف نفسها عناء الخروج إلى الأسواق والمحلات للوقوف عن كثب على حجم الإهمال واللامبالاة التي يتعامل بها كثير من التجار في هذا الجانب المهم من حياة الأفراد. كما تشهد أسعار الخضر والفواكه خلال المدة الأخيرة ارتفاعا محسوسا، الأمر الذي تذمر له المواطنون في ظل اتساع رقعة الفقر البطالة و تدني القدرة الشرائية خاصة وان المنطقة تشتهر بعدة منتوجات فلاحية فعلى سبيل المثال لا الحصر فان سعر الكوسة ارتفع في ظرف 48 ساعة من 15 إلى 100دج،الفاصولياء الخضراء ارتفعت من 40 إلى 100دج أما البطاطا التي ارتفع سعرها 22الى 35دج،الطماطم تجاوز سعرها ال70دج بعد ان كانت لا تتجاوز ال25 دج و الأمثلة كثيرة و كثيرة،أما أسعار الفواكه فلا حديث ولا حرج، فهي الأخرى التهبت أسعارها، الأمر الذي استاء له المواطنون. وفي ظل هذا الارتفاع غير المعلن لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، فإن الدعوة تبقى موجهة للمصالح المعنية لاتخاذ كل الإجراءات الميدانية بتكثيف الرقابة ومحاربة التجار الطفيليين الذين لا يهمهم إلا الربح على حساب المواطن المغبون، خاصة وان المنطقة تفتقر الى الجمعيات التي تنشط في مجال حماية المستهلك، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم.