الصعود يمر عبر مباراتي الكاب وبارادو ومما لاشك فيه، هو أن مباراة الكاب ستكون أول محطة حقيقية لأشبال المدرب بلعطوي، خاصة بعدما استعاد أبناء الأوراس قواهم من خلال التعادل الإيجابي الدي عادوا به الجمعة الفارط من المحمدية، مما فتح لهم المجال على مصراعيه من أجل دخول حلبة الصراع على الصعود من جديد، رغم المشاكل العديدة التي عكرت صفو أشبال المدرب التلمساني عبد الكريم بن يلس، الذي يعرف جيدا طبيعة لعب فرق الجهة الغربية، بدليل عودته بكامل الزاد من هناك بعدما فرض التعادل على الوداد التلمساني بعقر داره، قبل أن يعيد نفس السيناريو ضد الصام في مباراة الجولة الأخيرة. من جهة أخرى، سيكون لقاء الكاب أول تنقل للحمراوة خارج الديار مند مباراة الجولة الثانية والعشرين، والتي قادتهم إلى العاصمة لمواجهة الرويسو، في لقاء أسال الحبر الكثير من خلال الانتقادات التي وجهت للطاقم الفني واللاعبين بعد تضييعهم للفوز أمام فريق كان خارج مجال التغطية، ليكتفي الفريق بنقطة التعادل وينطلق بعدها في تحقيق الانتصار تلو الأخر، كان آخرها أمام السياسي بفضل هدف جميل حمل توقيع المايسترو عرفات مزوار، المعول عليه في المباراة القادمة من أجل هز شباك أبناء الشاوية والثأر من نتيجة الذهاب التي كانت في صالح الزوار الذين تمكنوا وقتها من فرض منطق التعادل الإيجابي بفضل هدف الرد الذي أمضاه بهلول في المرحلة الثانية بعدما كانت المولودية متقدمة في النتيجة عن طريق هدف كشاملي في الدقيقة 17 من المباراة. التحضير بجدية لمواجهة الكاب واستعدادا لمعركة الجمعة المقبل، استأنفت عناصر الفريق تدريباتها أمس بملعب سان توجان بحضور رئيس النادي بليمام وعدد غفير من أنصار النادي، وهذا لإعطاء دفع معنوي لرفقاء بن عطية العائد إلى جو التدريبات بعد الإصابة التي تعرّض لها ضد السياسي على مستوى الرأس بعد اصطدام عنيف بينه وبين سعداوي. من جهته، طالب مدرب الفريق لاعبيه بضرورة نسيان لقاء السنافير والتركيز على مباراة الكاب التي تعد الأصعب والفوز بها أكثر من ضروري للتحضير جيدا لمباراة نادي بارادو برسم الجولة التاسعة والعشرين، خاصة وأن هذا الأخير سيلعب قمة الجولة المقبلة حين يستقبل بميدانه وأمام جماهيره متصدر البطولة حاليا، وداد تلمسان، حيث أن التعادل سيخدم أكثر أبناء الحمري، مثلما أكده بلعطوي، لأنه سيسمح لفريقه باعتلاء الريادة في حال كسبه لنقاط مباراة الكاب، وضمان بنسبة كبيرة ورقة الصعود عند تعزيز مركزه بنقاط مباراة أتليتيكو بارادو.