ارتفع عدد قتلى زلزال تركيا إلى أكثر من 217 قتيل و1090 جريح بحسب حصيلة أعلنها وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين. حيث ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.2 درجات أمس الأول منطقة فان شرق تركيا قرب الحدود مع ايران. فيما رفضت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عرض المساعدة الذي قدمته إسرائيل بعد الزلزال الذي وقع في جنوب شرق البلاد . وهذا الزلزال هوالاعنف الذي تشهده تركيا منذ سنوات. وكان المعهد الامريكي للجيوفيزياء قدر في بادئ الامر شدة الزلزال ب7,3 درجات ليعود ويخفضها إلى 7,2. واوضح الوزير شاهين ان نحومئة شخص قتلوا في محافظة فان القريبة من ايران و117 قتلوا في محافظة ارجيس. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن في وقت سابق للصحافيين بعد تفقده المنطقة المنكوبة ان 93 شخصا قتلوا في محافظة فان التي تقطنها غالبية من الاكراد فيما قضى 45 شخصا اخرون على الاقل في محافظة ارجيس. وفي مدينة فان نفسها شعر السكان البالغ عددهم 380 الف بالزلزال ما اثار هلعا كبير" بحسب رئيس بلدية المدينة بكر كايا الذي اوضح ان شبكات الهاتف تضرت بقوة جراء الزلزال. وتعرضت مدينة ارجيس نفسها الواقعة على ضفاف بحيرة لاضرار جسيمة اذ انهار 55 مبنى سكنيا ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا. وتم ارسال نحو1300 مسعف من 38 مدينة في البلاد و145 سيارة اسعاف وستة الوية من الجيش وست مروحيات اضافة إلى طائرة شحن سي-130 إلى المكان.فيما وضع الهلال الاحمر في حال تعبئة وارسل خيما ومتطوعين إلى المنطقة المنكوبة. وافادت وسائل إعلامية ان اكثر من 200 معتقل هربوا من السجن الاقليمي في فان مستفيدين من الزلزال، إلا أن 50 منهم عادوا إلى السجن بعد زيارتهم لعائلاتهم. وقال مصطفى ارديك رئيس معهد كنديلي للزلازل في اسطنبول "انه زلزال قوي ما بين 500 والف شخص قد يكونوا فارقوا الحياة، الا ان هذا مجرد تقدير".
وحذر علماء الزلازل من انه من المرجح ان يلحق زلزال بهذه القوة اضرارا اكبر في تركيا بسبب عدم تجهيز المنازل المبنية في تركيا لمواجهة خطر الزلازل.وعرضت دول عدة مساعدتها من بينها الولاياتالمتحدة واسرائيل التي تمر علاقاتها الدبلوماسية مع أنقرة بازمة. يذكر ان تركيا معرضة للزلازل اذ تقع فوق منطقة زلزالية نشطة.وفي العام 1999 اسفر زلزالان قويان ضربا المناطق الصناعية المكتظة بالسكان في شمال غرب تركيا عن سقوط نحو20 ألف قتيل.كما تسبب زلزال قوي في مدينة جالديران في اقليم فان بمقتل 3840 شخص العام 1976. وفي سياق ذي صلة، رفضت تركيا على لسان رئيس حكومتها، رجب طيب أردوغان عرض المساعدة الذي قدمته إسرائيل بعد الزلزال الذي وقع في جنوب شرق تركيا. وقال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك لتلفزيون القناة الثانية 'لدى انطباع أن الأتراك لا يريدون مساعدتنا.' واضاف 'في الوقت الراهن ردهم سلبي لكن اذا رأوا انهم يحتاجون إلى مزيد من المساعدة ولا يجدونها اوإذا اعادوا النظر في الأمر فقد قدمنا العرض وسنظل مستعدين للمساعدة.' على حد قوله . وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد هاتف الرئيس التركي عبد الله غول عارضاً عليه المساعدة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الأجزاء الشرقية من تركيا وخلف دماراً هائلاًَ وأكثر من ألف قتيل فضلا عن الجرحى . وقد ضرب زلزال قوى بقوة 7,3 درجات بحسب المعهد الأمريكي لرصد الزلازل أمس الأول محافظة فإن شرق تركيا القريبة من إيران موقعا بحسب السلطات إضرارا كبرى وعددا غير محدد من القتلى.