صرح مسؤول ايراني نووي ان الولاياتالمتحدة اخفقت في ارسال الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي، كما كانت تريد. فيما صرح من جهة أخرى، شقيق الجنرال الذي قتل في انفجار مخزن الذخيرة التابع للحرس الثوري الايراني، أن شقيقه كان يعمل على صاروخ عابر للقارات لحظة وفاته. ونقلت مصادر اعلامية عن علي باقري مساعد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي ان هدف الولاياتالمتحدة كان ارسال الملف الى مجلس الامن، معتبرا أن المسعى الامريكي فشل بفضل جهود الجمهورية الاسلامية على الساحة الدولية. وتبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قرارا ضد ايران التي يشتبه بانها فكرت في امتلاك سلاح نووي، بدون تحديد اي مهلة، الأمر الذي ترفضه ايران جملة و تفصيلا. ونشر المدير العام للوكالة الياباني يوكيا امانو لائحة من النقاط التي "تتمتع بالمصداقية" حول "بعد عسكري ممكن" للبرنامج النووي الايراني. وكشف التصويت في الوكالة في هذا الشأن عن خلافات عميقة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، حيث يريد الاوروبيون والامريكيون تعزيز الضغوط على ايران بينما يرفض الروسيون والصينيون اي عقوبات جديدة. من جهة أخرى، صرح شقيق الجنرال الذي قتل في انفجار مخزن الذخيرة التابع للحرس الثوري الايراني في 12 نوفمبر في ضاحية طهران، لصحيفة إيران الحكومية أن شقيقه كان يعمل على صاروخ عابر للقارات لحظة وفاته. واكد محمد طهراني مقدم وهو أحد قادة الحرس الثوري الايراني ايضا، أن شقيقه الجنرال حسن مقدم المسؤول عن برامج التسلح لدى الحرس الثوري ومؤسس قواتها البالستية، كان يعمل على "مشروع له علاقة بصواريخ بالستية عابرة للقارات"، الا ان السلطات الايرانية أكدت مع ذلك أن الانفجار الذي اوقع في الاجمال 36 قتيلا بحسب محصلات جزئية مختلفة في الصحافة المحلية، كان عرضيا، رافضة التكهنات حول تورط اسرائيل والولاياتالمتحدة فيه. وبحسب محمد طهراني مقدم، فان مشروع الصواريخ الذي كان شقيقه يعمل عليه كان في مرحلته النهائية وهو عمل سري ويعود بالكامل الى التقنية العالية، وان مصرع الجنرال لن يحول دون انتاجه. وكان رئيس هيئة الاركان الايراني الجنرال حسن فيروز ابادي، أعلن أن القاعدة التي وقع فيها الانفجار كانت تؤوي اشغالا تطويرية ل "منتج اختباري" عسكري يمكن استخدامه ضد الولاياتالمتحدة واسرائيل. وراى ان الانفجار أخر البرنامج مدة "اسبوعين" فقط. واكد فيروز ابادي ايضا ان الولاياتالمتحدة واسرائيل، عدوتي ايران اللدودتين، لا تقفان وراء انفجار مستودع الذخيرة القريب من طهران، وذلك خلافا لما اثير من تكهنات.وقال إن الانفجار الاخير لا علاقة له لا بإسرائيل ولا بامريكا على ما نقلت، مصادر اعلامية ايرانية واكد الرواية الايرانية "للحادث"، رافضا ان يكون الانفجار ناتجا عن هجوم اسرائيلي او امريكي، كما اشارت وسائل اعلام غربية واسرائيلية.