تراجع الوفد الكاميروني الذي يضم شخصيات رياضية كبيرة. بينها الحارس الأسبق أنطوان بال، عن زيارة الجزائر مثلما كان مقررا سلفا لتقديم الإعتذار للشعب الجزائري ومسؤوليه عن إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي بين الجزائر والكاميرون، وتغيب فيها الأخير عن الحضور بإيعاز من نجومه المحترفين المطالبين بمكفأتهم لدى اتحاد بلدهم. وحسب الصحافة الكاميرونية التي أوردت الخبر، أمس الثلاثاء، فإن القرار الذي اتخذ، الخميس الماضي، إثر اجتماع طارئ للحكومة الكاميرونية تم التراجع عنه أخيرا دون تقديم توضيحات إضافية. وتكهنت المصادر ذاتها أن يكون القرار الجديد جاء بناءً على رأي يقضي بأن حضور الوفد للجزائر لن يفيد شيئا ولن يقنع الجزائريين، فضلا عن التكاليف الباهظة للرحلة إلى الجزائر، فيما أسرت بعض المصادر إلى أن سفارة الجزائر قد تكون رفضت منح تأشيرات الدخول للوفد الكاميروني بداعي عدم استساغة الشعب الجزائري لطريقة رفض المنتخب الكاميروني خوض الودية. وكان مقررا أن تقام المباراة الودية بين المنتخبين الجزائري والكاميروني، الثلاثاء الماضي، بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، غير أن إصرار لاعبي الأسود غير المروضة على عدم التنقل إلى الجزائر قبل تلقي مكافآتهم من المباراة أدى إلى إلغائها في سابقة هي الأولى بين منتخبي البلدين. وسارع الإتحاد الجزائري لكرة القدم إلى رفع شكوى للإتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم يطالب فيها نظيره الكاميروني تقديم تعويض عن إلغاء المباراة قد يصل إلى نحو مليون أورو، بحسب مصادر قريبة من الهيئة الكروية الجزائرية.