أكد وزير الشؤون الخارجية الألماني، غيدوفيسترفيل، أمس السبت بالجزائر العاصمة، أن الجزائروألمانيا تسعيان إلى تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية.وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أكد فيسترفيل، أن الجزائر شريك "جد هام" بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي. وأشار رئيس الدبلوماسية الألمانية إلى أن زيارته إلى الجزائر ستكون فرصة للاطلاع على الإصلاحات التي قامت بها الجزائر. وأكد أن الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى برلين في ديسمبر 2010 كانت لها انعكاسات "جد إيجابية" على العلاقات الثنائية. وأضاف قائلا إن "العلاقات بين البلدين تطورت كثيرا منذ تلك الزيارة لاسيما من خلال إنشاء لجنة اقتصادية مختلطة". وسيجري الوزير الألماني خلال إقامته بالجزائر محادثات مع عدة مسؤولين جزائريين. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية أن هذه الزيارة ستمكن من استعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة سبل وطرق إعطائها "حركية تكون في مستوى القدرات التي يزخر بها البلدان في المجال الاقتصادي". وأوضح المصدر أن هذه الزيارة ستكون كذلك فرصة لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا المسائل الإقليمية والدولية الراهنة. وقد عقد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس السبت، جلسة عمل مع نظيره الألماني، غيدوفيسترفيل، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر لمدة يومين. وقد جرت جلسة العمل بإقامة جنان الميثاق بحضور أعضاء وفدي البلدين، وكانت وزارة الشؤون الخارجية، قد أوضحت، أن زيارة فيسترفيل على رأس وفد هام إلى الجزائر تأتي في سياق "يتميز بحركية لتعزيز العلاقات الجزائرية الألمانية". كما تأتي في سياق تبادل الوفود رفيعة المستوى بما يعكس "الديناميكية" التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما بعد زيارة المستشارة الفدرالية أنجيلا ميركل إلى الجزائر في جويلية 2008 وزيارة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى ألمانيا في ديسمبر 2010. وعلى المستوى الاقتصادي، ستكون هذه الزيارة فرصة سانحة لاستعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة سبل ووسائل إعطائها "حركية تكون في مستوى القدرات التي يزخر بها البلدان". يجدر التذكير بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة للتعاون بين البلدين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى ألمانيا في ديسمبر 2010 حيث عقدت هذه اللجنة دورتها الأولى في برلين خلال شهر مارس 2011. وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2011 ما يقارب ثلاثة ملايير دولار تمثل الواردات الجزائرية منها 5ر2 مليار دولار فيما وصل حجم الصادرات إلى 5ر498 مليون دولار خلال نفس السنة بتسجيل ارتفاع في حدود 30 بالمائة مقارنة بسنة 2010. وعلى الصعيد السياسي، ستكون هذه الزيارة مناسبة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا المسائل الجهوية والدولية الراهنة.