فرض ما يعرف بالطب البديل أو التقليدي تواجده بالخارطة الطبية والصيدلانية بوهران وبوصفات وخلطات عشبية صرّح الكثير لنفسهم ممن لا مهنة لهم بفتح عيادات ومحلات مختصة في التداوي بما تجود به الطبيعة من أعشاب ونباتات مربحة عن جهل وتحت غطاء التطبيب،ليتحول بذالك جسم الإنسان إلى حقل للتجارب رغم موقف وزارة الصحة المانع منعا باتا لمثل هاته الأنشطة نظرا للأخطار الناجمة عنها. وبين ثنائية التأييد والمعارضة يعرف إقبال الجزائريين على التداوي بالأعشاب ارتفاعا غير مسبقا غذته الفضائيات و"الأنترنيت" وصيدليات من جنسيات جزائرية ومشرقية حيث يميل مجتمع من مختلف الشرائح العمرية إلى هذا النوع من العلاج ممن لم يجدوا فائدة في الطب العلمي الحديث،فيما يقتطع الكثير من المرضى الأدوية الكيماوية والدورة العلاجية وتعويضها بالعقدات العشبية ووصفات من عيادات الطب البديل،وهو ما حذرت منه مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان التي أفادت أنها تستقبل يوميا عديد الحالات المطالبة بالتصريح لها بفتح عيادات خاصة في التطبيب بالأعشاب أو الصيدلة ويكون الرد سلبيا نظرا للأخطار الناجمة عنه مؤكدة أن الدواء والتركيبات لا تصل إلى رفوف الصيدليات إلا بعد دورة كاملة من التجريب على الحيوانات ثم عينة من الناس ومداولات الأسرة العلمية لتوصف بعد تحاليل وكشوفات متخصصة من أطباء استغرقوا سنوات في الدراسة والتربص. ... مديرية الصحة تقر ب "لامشروعية" النشاط وكسلطة طبية وإدارية وطنية ربطت مديرية الصحة الإرتفاع الخطير في مؤشرات داء " "السيدا" والكبد الفيروسي بأنواعه الثلاث بما يعرف بين الوهرانيين ب"القطيع" عن طريق استعمال شفرة الحلاقة "لتشريط" مواضع محددة من الجسم وطليها بالثوم وخاصة على الرأس كطريقة للتخلص من ما يعرف بالعامية الوهرانية "بالبوصفير" وكعينة حاورت الأمة العربية جمع من النساء ممن استعملوا هاته الطريقة ببلدية سيق التابعة لولاية معسكر حيث أكدن أن صاحب الحكمة حسب ما جاء على لسانهم استعمل شفرة حلاقة واحدة دون تعقيم إلا أنهم أكدوا أن العديد من الأطباء نصحوهم بها لفعاليتها وهو ما حذرت منه مصلحة السكان مشيرة أن الفيروس يبقى حيا لمدة 7 أيام وعن سبب ترك مثل هاته الأنشطة الخطيرة تستفحل رغم موقف الوزارة الساري المفعول أكدت أن قرار الغلق يكون بطلب من المواطنين مشيرة إلى أن رقابة سوق الأعشاب والمحلات من صلاحيات مديرية التجارة ويبقى السؤال مطروحا خاصة وأن مديرية الصحة لا تعترف بهذا النوع من الأنشطة المحظورة،يحدث ذالك في الوقت الذي يتسابق فيه المشارقة من المشهورين في التداوي بالشاشات في الأعشاب للظفر بمواقع من خارطة الجزائر عبر عواصمها وهنا طرحت مصلحة السكان العديد من الأسئلة عن القوانين التي خولت للسلطات المحلية للسماح لمثل لهاته الأنشطة بالدخول إلى الجزائر بسهولة عن جهل بتخصصات المعني مشيرة إلى أن أجدادنا والأسرة الجزائرية كانت تستعمل العسل والتين والثوم والزنجبيل وحبة البركة وزيت الزيتون عملا بالقرآن الكريم و بالسنة النبوية الشريفة وبعض الأعشاب كتكملة للوصفات الطبية العلمية وخاصة خلال الحقبة الإستعمارية بسبب تدني مستوى القدرة الشرئية خاصة وأن جل الأطباء فرنسيين لتبدأ العادات في الإندثار من جيل لآخر لتبلغ أوجها خلال السنوات الأخيرة. متحايلون يغرقون الأسواق بنباتات طبية وعطرية مسمومة وفي حوار جمعنا "حميدي محمد" عشاب معالج بوهران حذر المختص من أنواع رديئة من الأعشاب الطبية والنباتات العطرية تسوق عبر مختلف نقاط البيع النظامية والموازية خاصة وأن الكثير من العائلات تعتمد كلياً على هذه الأعشاب لمداواة الأمراض بسبب غلاء الأدوية الحديثة في السنوات الأخيرة موضحا أنها عالم النبات والأعشاب التي تتميز بخصائص الطبية تخضع اعتمادا علي نوعية الجزء المستخدم لأسس عامة وقواعد مضبطة وخللا بسيطا في طرق حفظ وتجفيف وتخزين النباتات الطبية قد يفقده فعاليته أو يقلل منها بدرجة كبيرة وقد يؤدي إلي أكسدة المواد الدهنيه أو الزيتية وتغير في الرائحة والفاعلية وكثيرا ما يتسبب _حسب المتحدث_ في نمو بعض أنواع الفطريات والكائنات الدقيقة مثل البكتريا،الطحالب والديدان والحشرات الصغيرة التي قد يكون لها أو لإفرازاتها تأثيرات قاتلة فتتحول بذالك العشبة من النوعية الآمنة إلى السامة الخطيرة وفي الغالب تكون محفوظة بأوعية غير معقمة مجهولة الهوية_ يضيف المختص _مشيرا إلا أن المعالجة بالأعشاب لا يحصل عليها المرء إلا بالدراسة والبحث المستفيض لكل عشبة.