أعاد تحسن الطقس بعد الأمطار والثلوج التي اجتاحت أرجاء الوطن موجة الاحتجاجات على الأوضاع الاجتماعية المزرية إلى الواجهة، حيث قام المئات من سكان الحي الفوضوي بدرقانة بالضاحية الشرقية للعاصمة، أمس بغلق الطريق الرئيسي للمدينة باستخدام العجلات المطاطية والمتاريس، كما قام بعض الشباب بكسر واجهات العديد من المحلات وتحطيم بعض السيارات، وهوما أدى إلى تعطل حركة المرور بحي قهوة شرقي، وحسب السكان فإن الاحتجاجات كان سببها الظروف المأساوية للحي التي يقطن فيه أزيد من 750 عائلة تعيش منذ أزيد من 20 يوما بدون غاز ولا كهرباء ولا ماء، وقد اججت تلك الاحتجاجات حسب موقع "كل شيْ عن الجزائر" الوعود الكاذبة التي تلقوها من طرف السلطات المحلية، وحسب تصريحات بعض الشباب فإن سكان الحي المذكور اتفقوا مع سكان دوار بن زرقة وحي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان بمعاودة الاحتجاجات غدا الإثنين عن طريق غلق الترامواي وكل الطرق التي تؤدي إلى برج الكيفان، وفي سياق متصل أقدم المئات من مواطني حي الكروش الواقع ببلدية بودواو شرق بومرداس أمس على غلق الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين ولاية بومرداس والجزائر العاصمة، للمطالبة بتوفير مادة غاز البوتان والكهرباء في حيهم وتحسين وضعيتهم المعيشية.وطالب المحتجون الذين أحرقوا العجلات المطاطية، بتدخل السلطات المحلية التي أقصت هذا الحي حسبهم، من الاستفادة من قارورات غاز البوتان والكهرباء، مؤكدين أنهم يعانون منذ أكثر من 10 أيام من حياة مزرية بسبب نقص هذه المادة الحيوية، وما زاد من سخطهم الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، خصوصا مع إمكانية إصلاح العطب على اعتبار أنهم تحصلوا على الكهرباء بصفة عشوائية، حسب ما ذكر نفس الموقع.