أشرف رئيس الجمهورية، أول من أمس، ببئر الجير شرق وهران، على وضع حجر الأساس لمشروعي إنجاز 18.522 وحدة سكنية عمومية إيجارية و3 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي لبلقايد. ويندرج المشروع الأول في إطار البرنامج المتضمن 21 ألف وحدة سكنية من نفس الصيغة الذي استفادت منه ولاية وهران في إطار المخطط الخماسي للتنمية الجاري 0102 4102. وخلال العرض المقدم من طرف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، تم إبراز المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتلبية الطلبات الكبيرة للمواطنين في مجال السكن، حيث أشار نفس المسؤول إلى إنجاز 52.722 وحدة سكنية في الفترة الممتدة من 1962 إلى 1998 في حين سيبلغ عدد السكنات المجسدة 173.966 مسكن من 1999 إلى 2014. كما أشرف الرئيس على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز 3 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي الجديد "بلقايد". وعقب العرض الذي قدم حول المشروع إستفسر رئيس الجمهورية لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول ظروف الدراسة والتكفل بالطلبة، حيث ألح في هذا السياق على ضرورة تشجيع الشباب حاملي الشهادات لتعميق تعليمهم العالي وتحسين نوعية التكفل على مستوى الإقامات الجامعية. يذكر أن هذه المرافق ستوجه لإحتضان كلية العلوم لجامعة وهران، مما سيتيح للطلبة مزاولة دراساتهم في ظروف أفضل والاستفادة من مرافق بيداغوجية عصرية. كما ستمكن من توسيع فضاء القطب الجامعي ببلقايد وتدعيم ديناميكية التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الصرح الجامعي الحديث. وسيضم المقر الجديد لكلية العلوم قاعة كبرى للندوات ومدرجات للمحاضرات ومكتبة وأقسام تعليمية ومخابر للأعمال التطبيقية ومرافق خدماتية متنوعة. وسيمكن المشروع كذلك من استحداث 120 منصب شغل، فيما يرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية، وتم رصد غلاف مالي يفوق 855 مليون دج لهذا المشروع. تدشين مركز لتطوير الأقمار الإصطناعية أشرف رئيس الجمهورية خلال زيارة العمل لولاية وهران، على تدشين مركز لتطوير الأقمار الإصطناعية التابع للوكالة الفضائية الجزائرية. وبعد اطلاعه على عرض حول البرنامج الفضائي الوطني قدمه المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، أكد الرئيس بوتفليقة على ضرورة إنجاز وإطلاق "قبل سنة 2014" القمر الإصطناعي للإتصالات "ألكومسات 1" وذلك "بغية ضمان الإستقلالية الوطنية في هذا المجال"، كما أكد رئيس الجمهورية. وقدمت لرئيس الدولة عينات لصور إلتقطها القمر الإصطناعي الثاني "ألسات "2، وأبرز مسؤول الوكالة الفضائية الجزائرية أن هذا القمر الإصطناعي الذي أطلق في جويلية 2010 قد أرسل 23 ألف صورة ذات "دقة عالية". وقد تم انجاز هذا المركز الذي شرع في تجسيده سنة 2008 على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 4 هكتارات. ويضم المركز بناية متخصصة في عمليات ادماج الأقمار الإصطناعية داخل قاعات بيضاء وبناية ثانية للتجارب البيئية. ويمكن لهاتين البنايتين اجراء عمليات الإدماج والتجارب لأقمار إصطناعية يصل وزنها إلى 1000 كلغ. المواطن الوهراني يستفيد من خزان للمياه بطاقة 300 ألف متر مكعب ضمن مركب "ماو" كما أشرف رئيس الجمهورية خلال الزيارة، على تدشين خزان للمياه بطاقة استيعاب تقدر ب 300 ألف متر مكعب أنجز ضمن رواق تحويل المياه الصالحة للشرب مستغانم أرزيو وهران "ماو". وتفقد رئيس الجمهورية هذه المنشأة الهامة المتواجدة بحي "بلقايد" بشرق مدينة وهران. ويعتبر الخزان الأكبر من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، ويتوفر على أربع وحدات تقدر طاقة كل واحدة منها ب 75 ألف متر مكعب. وبعد العرض المقدم من طرف إطار بوزارة الموارد المائية، أبدى رئيس الدولة إهتماما خاصا بوضعية توزيع المياه الصالحة للشرب بولاية وهران ومسار تحويل هذه الموارد إلى عاصمة غرب البلاد عن طريق رواق مستغانم أرزيو وهران بغية تغطية حاجيات سكان الولاية. وقد رصد لهذا الخزان المائي المجهز بوسائل وعتاد تقني عصري مبلغ 3ر3 مليار دج ضمن ميزانية التجهيز لوزارة الموارد المائية، كما سمح بإستحداث 400 منصب شغل. زيارة خاصة إلى القاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير من جهة أخرى، قام رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، بعد ظهر يوم الخميس بزيارة القاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية وهران. وقد استمع رئيس الجمهورية إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء سعيد باي، حول عدد من المشاريع الجاري إنجازها تخص عصرنة وتحديث هذه القاعدة البحرية. وأشرف رئيس الدولة بالمناسبة، على تفتيش عدد من الوحدات البحرية التابعة لأسطول قاعدة المرسى الكبير وعاين عددا من مرافقها. كما اطلع عبد العزيز بوتفليقة على عرض حول مخطط تطوير مؤسسة الصناعة والتصليح البحري على مستوى ورشة أشغالها. وتفقد عددا من المنشأت البحرية التي تم تصنيعها بهذه المؤسسة العسكرية ذات الطابع الإقتصادي بمهارات ووسائل جزائرية. وقدمت لرئيس الجمهورية بالمناسبة نماذج وعينات عن هذه المنشآت مثل الحوض العائم والغراب قاذفة الصواريخ. ويذكر أن مؤسسة الصناعة والتصليح البحري التي أنشئت سنة، 1974 سبق وأن صنعت عددا كبيرا من العتاد البحري الموجه لمجال الصيد البحري، وتختص أيضا في الصناعة والتصليح البحري لتغطية حاجيات القوات البحرية الجزائرية.