دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى البدء بالعمل عربيا ودوليا لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقال المرزوقى في لقاء مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرته، أمس الثلاثاء، "هذا النظام انتهى ومات ويجب أن نتحرك الآن لأن سورية قد تدخل في مرحلة فوضى عارمة ومدمرة". وشدد المرزوقي على ضرورة إرسال "قوة حفظ أمن وسلام عربية" إلى سورية "لطمأنة الأقليات وحراسة المرحلة الانتقالية"، وحض "المعارضات السورية المختلفة على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتقود المرحلة الانتقالية". وقال إن "الاتحاد المغاربي" سينطلق قبل نهاية العام الحالي لمواجهة التهديد الإرهابي لكامل منطقة المغرب العربي. وأكد أن في تونس نحو 3000 أصولي، بما في ذلك متشددون على علاقة بتنظيم القاعدة، محذرا من أن "مركز الحركة الإرهابية ينتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، والخطر الكبير أصبح على أبواب بيوتنا". وعن الشأن التونسي، قال المرزوقي إن "الإسلاميين وقعوا في فخ الديمقراطية لأن عليهم تقديم إجابات إلى الناس وحل مشاغلهم اليومية". ورفض مقولة أن الإسلاميين اختطفوا الثورة في تونس لأنهم فازوا في الانتخابات الحرة والنزيهة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقال "شعبنا أعطى السلطة لهؤلاء الناس، لم يعطها لليساريين ولا للعلمانيين". وأعرب المرزوقي عن رفضه الإساءة إلى الإسلام، لكنه انتقد رد الفعل، وقال "كان المفروض أن نواجه هذه الاستفزازات بالاحتقار وبالتجاهل".