بدء الأشغال تمهيدا لفتح قبر عرفات في آخر الشهر الجاري جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الإثنين عرضا ببدء مفاوضات سلام مع إسرائيل بعد اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مراقب. وقال عباس للصحفيين في القاهرة عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بشأن التصويت المزمع للأمم المتحدة إنه تم الاتفاق على اجراء التصويت في 29 نوفمبر الجاري مشيرا إلى أن الأغلبية اللازمة للفوز في الاقتراع ستكون في مصلحة الجانب الفلسطيني. وأضاف "ذاهبون لنحصل على دولة غير عضو دولة مراقب ..اذا أرادوا حوارا في اليوم التالي فنحن مستعدون. ووزعت السلطة الفلسطينية مشروع قرار على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يوم الأربعاء يطالب بترقية وضعها إلى دولة مراقب على الرغم من اعتراضات الولاياتالمتحدة وإسرائيلواقتراح عباس الذي سيجري التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري سيكون اعترافا ضمنيا بدولة فلسطينية وربما يؤدي أيضا إلى انضمام فلسطين إلى هيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وقال عباس "نحن لا نريد ان نتصادم مع احد لا مع أمريكا ولا مع إسرائيل."وبات في حكم المؤكد أن يحصل الرئيس الفلسطيني على تأييد اغلبية الأصوات في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة لرفع التمثيل الفلسطيني. من جهته أعلن مسؤول فلسطيني ومصادر مقربة من عائلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن بدء الأشغال الثلاثاء تمهيدا لفتح قبر عرفات في 26 من الشهر الجاري لاخذ عينات من جثمانه لفحصها. وقال مصدر مقرب من عائلة الرئيس عرفات لوكالة فرانس برس "بدأ الثلاثاء العمل بازالة طبقة الاسمنت والحجارة التي تحيط بقبر عرفات وسيستمر العمل لنحو 15 يوما". وأشار المصدر إلى أن هناك "مراحل عدة" لفتح القبر مشيرا إلى انه لن يتم فتح القبر "الا بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق" حول اسباب وفاته.وتابع ان الاشغال "تبدأ بازالة الاحجار والخرسانة الاسمنتية ثم قص الحديد حتى الوصول إلى التراب الذي يغطي القبر".وحجب قبر عرفات الموجود في مقر المقاطعة (الرئاسة) في مدينة رام الله في الضفة الغربية الاثنين عن طريق تغطيته بشوادر بحسب ما اعلن مراسلون لفرانس برس.وكان مسؤولون فلسطينيون اعلنوا في وقت سابق بانه من المقرر بدء اخذ العينات في اخر الشهر الجاري بعد وصول الوفود الفرنسية والسويسرية في 26 من نوفمبر.وتابع المصدر "نظرا لمكانة عرفات وقداسة الجسد لن يسمح نهائيا للصحافة بتصوير جسده اثناء اخذ العينة وتحت اي ظرف".ولم تقدم ابدا اي معلومات طبية واضحة عن اسباب وفاة عرفات الذي فارق الحياة في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي قرب باريس وذلك بعد تدهور حاد وسريع في حالته الصحية استدعى نقله إلى فرنسا للعلاج. وهناك قناعة شديدة لدى المسؤولين الفلسطينيين وأقارب عرفات بأنه مات مسموما. وطرحت فرضية وفاته بالسم من جديد بعد أن بثت قناة الجزيرة في الثالث من جويلية شريطا وثائقيا يفيد بأن هذا المركز في لوزان أجرى تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات تسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي اظهر وجود "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم".