- قال " بوعنان " في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم البرلماني حول موضوع حماية الاقتصاد الوطني بمكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود أن المافيا تتحايل على القانون لتحويل أموالها نحو الخارج وعملت على توريط الضحايا من خلال استغلال أسمائهم في السجلات التجارية على غرار ما وقع لمواطن في بومرداس والذي أفاد ذات المتحدث أنه يعيش ظروفا صعبة في حين أنه مدان إلى الدولة بالملايير، وهي الطريقة المتبعة لدى المستفيدين من عملية تبييض الأموال الموجهة في غالبها إلى الأعمال الإرهابية التي تستغل البطالين وذوي الدخل الضعيف، مضيفا أن 400 حاوية تم حجزها دون أن يتقدم أصحابها للتصريح بملكيتها بعدما تم التأكد من أن الأموال تم تحويلها إلى بلد آخر . وأكد من جهة أخرى أن الطريقة الوحيدة لمكافحة الظاهرة وحماية الاقتصاد الوطني تتمثل في التصريحات الجمركية وتتبع حركة المسافرين، مشيرا إلى غياب ميكانيزمات لمكافحة تبييض الأموال خارج عن هذا الإطار، خاصة وأن المستفيدين منها ومصيرها يبقيان مجهولين بحيث لا يظهران أبدا في الصورة . مضيفا أن ذات الجريمة زادت انتشارا موازاة مع التسهيلات الاقتصادية المقدمة والتي أعقبت العشرية السوداء باعتبار أن شبكات المافيا قد استغلت هذا الامتياز لتحويل أموالها التي تحصلت عليها بطرق غير شرعية نحو الخارج بالتركيز على استعمال سجل تجاري لمواطنين يكونون في أغلب الأحيان بطالين أو من خلال سجل تجاري بأسماء شركات وهمية. وحذر مدير مكافحة الغش الجمركي من تبييض الأموال من خلال التصدير وليس الاستيراد مؤكدا أن الجريمة ستعود بنتائج وخيمة على الجزائر خاصة وأنها تعاني وضعا أمنيا غير مستقر . وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح الجمارك تتحكم في جرائم تبييض الأموال المعتمدة على الصادرات باعتبار أن هذه الأخيرة قليلة، وتسهل متابعتها وبالتالي اكتشافها . للإشارة فإن تبييض الأموال لا يعدو أن يكون تحويلا للممتلكات أو نقلها من خلال عائدات إجرامية بغرض إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع لتلك الممتلكات.