فرنسا تعترف بقوة وجاهزية المجموعات الإسلامية عكس ما توقّعت أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، أمس الأحد، نقلا عن سكان محليين، أن مدنيين قتلوا في المعارك الدائرة في كونا وسط مالي، والتي يواجه فيها الجيش المالي يسانده جنود فرنسيون مجموعات إسلامية. وقالت كورين دوفكا، المسؤولة في هيومن رايتس ووتش، في رسالة وصلت إلى فرانس برس في دكار، إن "سكانا من كونا أخبروني أن عشرة مدنيين قتلوا خلال المعارك بينهم ثلاثة أطفال غرقوا أثناء محاولتهم اجتياز نهر النيجر بحثا عن الأمان". وأضافت دوفكا أن "أطفالا آخرين جندتهم المجموعات الإسلامية جرحوا، وبعض هؤلاء قتلوا بلا شك خلال المعارك". من جهة أخرى، أفاد مقربون من الرئيس فرنسوا هولاند اعتراف فرنسا بوجود مقاومة شرسة، لم يكن يحسب لها، ونقل عن المصادر قولهم إن فرنسا "تواجه القوات العسكرية الفرنسية في مالي مجموعات اسلامية "مجهزة ومدربة بشكل جيد" وتمتلك "معدات حديثة متطورة"، وقال هذا المصدر "في البداية، كان يمكننا الاعتقاد ان الامر يتعلق ببعض الجنود المرتزقة على متن عربات تويوتا وبعض الاسلحة، الا انه تبين انهم في الواقع مجهزون بشكل جيد ومسلحون ومدربون بشكل جيد"، لافتا الى ان المجموعات الاسلامية "استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة اكثر صلابة وفاعلية مما كنا نتصور". هذا، وقد أكد أمس وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان تواصل الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الإسلامية في مالي مستمرة الى غاية أمس. وقال الوزير "هناك غارات باستمرار، ويجرى شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلا وسيكون هناك غارات غدا"، مؤكدا أنه "لم يتم بالكامل وقف" تقدم المجموعات المسلحة.