عشية الإحتفال بمولد خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام شدد الدكتور محمد عبد النبي أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بخروبة في حديث خاص عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم بمناسبة احياء ذكرى المولد النبوي هذه الأيام على العبرة ليست بالأمور المهرجانية الإحتفالية.وقال الأستاذ المتخصص في علم مصطلح الحديث، وخريج جامعة أم القرى بمكة المكرمة: 'إذا أردنا أن نحتفل حقيقة بالحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي سيباهي بنا الأمم، هذا لن يكون لا بالمتردية والنطيحة والمنخنقة والمتردية، بل بالرجال المسلمين المتمسكين بهذا الدين والرحماء فيما بينهم.'' ونشط، أول أمس، بالمركز الثقافي الإسلامي علي بومنجل، الدكتور محمد عبد النبي'، ندوة بعنوان 'على نهج أخلاق نبيننا محمد صلى الله عليه وسلم'، والتي تعرض من خلالها للقاعدة الأخلاقية في ديننا، والمقصد الأساس من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو الإنسان من حيث إنسان هذا الذي جاءت الرسالة لخدمته، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى لا يريدنا أن نخدمه في شيء، بل يريد منا من خلال ما بعثه لنا من منهج ورسالة أن تكون حياتنا الدنيا وفقا لأعلى المعايير لتستقيم أمورنا، وننجو بهذا المنهج من النار إذا إلتزمنا بهذا الدين وحققنا دينونتنا للرحمان جلا جلاله. ساق المحاضر بعض الأمثلة من واقعنا لأخذ العبر والسمو إلى مستوى هذا الدين من خلال تغيير أنفسنا والإلحاح في الدعاء، مستلجيا في كل ذلك بعض أوجه العظمة في خلق رسولنا الذي قال بشأنه المولى جلا جلاله: 'إنك لعلى خلق عظيم'. وأضاف 'عبد النبي'، أن ترسيخ أخلاق نبيينا في نفوس النشء، يتم عبر تقديم القدوة الحسنة كل واحد من منطلق مسؤولياته، ومن خلال بعض المبادئ أهمها: التمسك بفرائض ديننا وتقديم النصح والتوجيه وتحسين العلائق مع الجميع، طلب العلم والعمل والحث على القراءة، مؤكدا بأن الإقتداء بالسلوك الحسن سيخلق جيلا متخلقا، وهذا لن يتأتى في نظره إلا إذا قام كل واحد منا بمقاومة النفس، وحملها على الإلتزام، وعدم مجارة الهوى في سائر يومياتنا حتى يمدنا الله بمدد منه.