فرقة - الأحلام –المسرحية بتلمسان لا يزال المسرح وعشق التمثيل في دائرة اهتمام بعض الجمعيات ببعض مدن الغرب الجزائري ومن بين هذه الولايات ولاية تلمسان التي تعرف حركية ثقافية تعنى بشتى المجالات على غرار الطرب الأندلسي والحوزي والتراث الذي تزخر به هذه المدينة العريقة والغنية بثقافتها وبطابعها المميز أيضا ومن بين هذه الجمعيات جمعية أحباب المنصورة للنشاطات الثقافية بولاية تلمسان والتي كانت قبل ذلك فرقة مسرحية عرفت تحت اسم - فرقة الأحلام المسرحية- م . إسمهان هذه الفرقة تأسست سنة 2006 على يد الفنان المسرحي نقادي عبد اللطيف بدار الثقافة عبد القادر علولة بجوهرة الغرب الجزائري تلمسان انطلاقا من مساره الفني والمسرحي الحافل. وللفرقة مسار يضم عدة نشاطات وجولات فنية حصدت على إثرها هذه الفرقة الفتية والمكونة من شباب عاشق للخشبة على عدة جوائز تشجيعية حيث توجت على الصعيد المحلي بأربع جوائز من 2007 إلى 2010 مشاركة في فعاليات مهرجان مسرح الطفل الذي احتضنته ولاية تيسمسيلت حيث تحصلت على جائزة أحسن إخراج وأحسن ممثلة وعادت للمشاركة في نفس المهرجان في 2008 أين توجت بجائزة أحسن سينوغرافيا خلال التصفيات الخاصة بالمهرجان الوطني للمسرح التي نظمت بتيارت تبوأت فرقة أحلام المرتبة الثانية حسب الفرق سنة 2009، رصيد التتويج والتكريمات لم يتوقف عند هذا الحد بل افتكت هذه الفرقة جائزة لجنة التحكيم خلال مشاركتها بالمهرجان الجهوي لمسرح الطفل بتيسمسيلت في نفس السنة. في سنة 2011 كانت للفرقة الفرصة للمشاركة مجددا في المهرجان الجهوي لمسرح الطفل الذي تحتضنه سنويا ولاية تيسمسيلت أين تحصلت فرقة الأحلام على جائزة أحسن عرض متكامل، أحسن ممثلة وأحسن ممثل وعادت لتتوج مجددا في طبعة 2012 لذات المهرجان أين نالت جائزة أحسن ممثلة. تواصل تألق هذه الفرقة التألق ومكنها رصيدها الحافل من النشاطات أن تتحول الى جمعية ثقافية مسرحية وتمت تسميتها ب"جمعية أحباب المنصورة للنشاطات الثقافية لولاية تلمسان وعملت على تقديم أعمال مسرحية للكبار سعيا منها للوصول إلى مزيد من الاحترافية في هذا الاتجاه، هذا الاحتراف والسعي إلى التميز كان نتاجه المزيد من المشاركات والحضور في مختلف الفعاليات والمهرجانات على الصعيد المحلي وخارج التراب الوطني على غرار التصفيات الجهوية لأحسن عرض متكامل للشباب بولاية سيدي بلعباس في 2011 حيث تحصلت الجمعية على المرتبة الأولى، كما شاركت ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الجامعي ببن عكنون بالجزائر العاصمة أين حازت على جائزة درع الاتحاد للمسرح في سنة 2011. كما تحصلت فرقة أحلام المنضوية تحت لواء هذه الجمعية الثقافية على المرتبة الثالثة وطنيا خلال مشاركتها في فعاليات المهرجان الوطني للشباب وتوج عرضها كأحسن عرض مسرحي. وكانت للجمعية أيضا مشاركة خارج التراب الوطني أين انتقلت للمشاركة في المهرجان المغاربي للمسرح في 2011 وشاركت أيضا في التربص الدولي للفن المسرحي بتونس الذي نظم في شهر جويلية من السنة الجارية وكانت للجمعية مشاركة مميزة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية و من بين الأعمال التي قدمتها الجمعية في هذه التظاهرة التي كانت محطة هامة توقف فيها الزمن عند تاريخ تلمسان الإسلامي العريق و من بين هذه الأفلام التي قدمتها جمعية أحباب منصورة للثقافة شريط سيدي بومدين بن شعيب، - سيدي الحلوي- و -مليحة حميدو- وفيلم اجتماعي من نوع الحركة بعنوان - كيف دونجي-. وتعول هذه الجمعية على أن تكون إحدى أبرز المنارات الثقافية بولاية تلمسان حسب ما أكده لنا رئيسها السيد نقادي عبد اللطيف وقودها طاقات شبانية هائلة عاشقة للمسرح ومحبة له و تصير على نهج عمالقته الذين صنعوا مجده فبي ربوع الوطن من أمثال علولة، عز الدين مجوبي، ولد عبد الرحمن كاكي، سيراط بومدين وغيرهم مازالوا إلى يومنا هذا يواصلون العطاء على الخشبة ويطمح هؤلاء لحمل المشعل ولتكون خير خلف لخير سلف.