تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى يحتضن اليوم ملعب الوحدة المغاربية ببجاية الداربي القبائلي المثير بين الشبيبة المحلية وضيفها فريق شبيبة القبائل، حيث من المنتظر أن يفي بوعوده رغم غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على الفريق المحلي من طرف الرابطة، ويسعى أشبال المدرب سوليناس إلى تأكيد الفوز العريض الأخير أمام نادي نيامي النيجري في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية ومنها وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي عصفت بالفريق إلى وسط الترتيب مما ترك حالة استياء عميقة وسط الأنصار، ويعول سوليناس كثيرا على الجاهزية المعنوية للاعبيه من أجل تسجيل فوز من شأنه أن يعيد الثقة للأنصار وللفريق ككل، وأكثر من ذلك فإن الجميع في بيت الشبيبة يعتبر هذا الداربي حاسما ومصيريا وهاما جدا لكونه جاء في مرحلة حساسة يأمل خلالها البجاوية تحقيق "الدكليك" الذي ينتظره الجميع لكون الفريق كان يتجه بخطى ثابتة نحو الهاوية، ويعتزم المدرب سوليناس الدخول بخطة هجومية محضة من أجل حسم نتيجة المباراة لصالحه وعدم ترك المبادرة للزوار خاصة وأنه اعترف بالعودة القوية للكناري في الجولات الأخيرة، وأكد بأن النقاط الثلاث هي وحدها التي تسمح لفريقه بالتنفس قليلا بعد المتاعب التي عاشها مؤخرا، موضحا بأن إدارة طياب تريد منه قيادة الشبيبة إلى بر الأمان والتركيز أكثر على البطولة المحلية رغم أن الفريق يشارك في المنافسة القارية الأولى، وقال سوليناس بأنه من المؤسف أن يجري هذا الداربي العريق دون حضور الجمهور مما يفقده نكهته كباقي الداربيات، وأكد بأن إجراءه أمام مدرجات مملوءة يزيد من جماله وإثارته، وعن درجة استعداد لاعبيه لمواجهة اليوم، قال سوليناس بأن الفوز الأخير ساهم كثيرا في استعادة معنوياتهم بعدما كانت منحطة بعد النتائج الكارثية التي تم تسجيلها، وقد ركز خلال الحصص التدريبية التي تلت مباراة الجمعة الماضي على الجانب النفسي، حيث طالب أشباله بنسيان الفوز والتفكير مباشرة في مواجهة الكناري وفضلا عن ذلك، فقد عرج على العمل البدني وبالتحديد على الاسترجاع نظرا لضيق الوقت. لاعبوشبيبة القبائل عازمون على الفوز ومن الجهة المقابلة، تحذو لاعبي شبيبة القبائل إرادة كبيرة للعودة من عاصمة الحماديين بالزاد الكامل خاصة بعد استفاقتهم الأخيرة، ويرى المدرب سنجاق بأنه من الضروري المحافظة على نغمة النتائج الإيجابية من أجل تسلق سلم الترتيب وضمان البقاء قبل الدخول في مرحلة العد التنازلي، ورغم التأكيد على صعوبة المهمة إلا أنه يعتقد بأن غياب الجمهور سيكون في صالح فريقه الذي سيلعب دون ضغط عكس الشبيبة البجاوية، وأوضح بأن تشكيلته حضرت لهذا الموعد كما ينبغي لا سيما وأنها استفادت من الراحة التي ركنت إليها خلال نهاية الأسبوع الماضي، وقال بأن أهمية المباراة بالنسبة لكلا الطرفين ستجعلها تلعب على شكليات صغيرة والأكثر استعداد هو الذي سينهي المواجهة لصالحه، وقد حذر سنجاق أشباله من مغبة الوقوع في فخ التساهل مع المنافس خاصة بعدما أدى مباراة بطولية أمام ممثل الكرة النيجرية كما طالبهم بضرورة بذل مجهودات مضاعفة للفوز وتجنب العودة مجددا إلى نقطة الصفر. مسؤولو بجاية والكناري يكثفون من الدعوة للتحلي بالروح الرياضية وبالنظر إلى درجة الحساسية المفرطة التي تطبع العلاقة بين أنصار الفريقين، فإن مسؤولي الشبيبتين لم يتوقفا عن الدعوة إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية والتخلي عن العصبية، وهذا رغم أن المباراة ستعلب أمام مدرجات فارغة، ولكن هناك تخوفا كبيرا من وقوع صدامات خارج الملعب، حيث أن الأنصار من المنتظر أن يكون حضورهم مكثف في محيط الملعب، ويعتقد البعض بأنه في حالة هزيمة شبيبة بجاية فإن أنصارها لن يتجرعوا ذلك وهوما سيفقدهم أعصابهم، ولذلك فإن الحضور الأمني سيكون مكثفا لتجنب وقوع اشتباكات بين الأنصار، ومن الممكن أن تمتد الحماية الأمنية إلى المسالك الخارجية لولاية بجاية والتي عادت ما تعرف أعمال شغب بين المناصرين المحليين والزوار، علما بأن هناك عددا كبيرا من أوفياء الكناري في بجاية.