مدير الخزينة العمومية بالطارف متهم باستغلال النفوذ وترهيب الموظفين وأورد الموظفون الغاضبون في بيان ناري أبرقوه إلى الوصاية، أنهم سئموا "الإهانات المتكررة لمدير الخزينة الذي يتعسف في استعمال سلطة القانون ضدهم"، ذاكرين أن المعني يرتكب "حماقات وتصرفات غير مسؤولة" يوميا في حقهم، حيث يخضعهم لحملة تفتيش واسعة تطال سياراتهم. العمال المنتفضون على ما وصفوه ب "كارثية الوضع القائم"، أشهروا ورقة الدخول في إضراب مفتوح من شأنه أن يشل القطاع، ما لم تتحرك السلطات الوصية حسبهم لردع مسؤول قطاع المالية في الطارف. وصرح الأمين الولائي المكلف بالتنظيم في الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، أعمارة حسيني، ل "الأمة العربية" أن المدير إياه رفض طلبات متكررة تدعوه إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي العمال لتبديد نقاط الخلاف بين الطرفين، مضيفا "إن المدير الجهوي للخزينة بعنابة حل مساء الأربعاء الماضي بالطارف لعقد اجتماع مع مندوبي العمال الغاضبين ووعدهم بدراسة مطالبهم"، وشدد أعمارة حسيني على أن "الفرع النقابي ينتظر تجسيد الوعود على الأرض مطلع الأسبوع الجاري قبل أن نسلك مسالك أخرى"، يختم المتحدث كلامه. وقد اجتهدت "الأمة العربية" في الاتصال مرارا وتكرارا بالمدير "المغضوب عليه" لمعرفة رأيه عن الاتهامات المنسوبة إلى شخصه، لكن هاتف مكتبه ظل يرن دون رد. غير أن مصدرا من إدارة الخزينة صرح للجريدة بأن "الفوضى التي يقوم بها العمال" مردها صرامة تعليمات المدير الذي يشدد على ضرورة تحلي الموظفين بالجدية والانضباط"، ونبه محدثنا إلى أن مدير القطاع سجل في الكثير من المرات تسيب عدد من موظفيه، فأراد إخضاعهم لسلطة القانون، ما دفع المتضررين من "فرض القانون" يتحركون في اتجاهات أخرى.