ستكون مواجهة أمسية اليوم هي الرابعة التي يلتقي فيها الوفاق أمام فريق من مصر الشقيقة، وهذا بعد أن كان " "السطايفية" واجهوا الأهلي المصري في 88 في إطار الدور نصف نهائي من كأس الأندية البطلة ذهابا وإيابا وفاز الوفاق ب2/0 بسطيف، وتعادل 2/2 بالقاهرة، وتأهل إلى الدور النهائي ليفوز بأول كأس إفريقية للأندية البطلة وهو في القسم الوطني الثاني، ولعب الوفاق مواجهته الثانية أمام غزل المحلة، وكانت النتيجة سطايفية ذهابا وإيابا، ووصول الوفاق إلى النهائي العربي الأول له، أما المواجهة الثالثة فكانت أمام طلائع الجيش المصري في 2008، وتأهل الوفاق السطايفي على حسابه، ليتوج باللقب العربي الثاني له، وبذلك يكون الوفاق الفريق الجزائري الوحيد الذي يستطيع قهر الأندية المصرية في عقر دارها ، فهل سيفعلها رفاق فاهم بوعزة " لابرانتي " كما يحلو للسطايفية تسميته عشية اليوم بملعب " بيترو سبورت " الجديد؟ المواجهة رقم 86 إقليميا للسطايفية وستكون مباراة هذه الأمسية الرقم 86 في إطار المنافسات الإقليمية لفريق الوفاق خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهذا بجمع المباريات العربية والإفريقية في المنافستين، كأس " الكاف " و " دوري الأبطال " كما ستكون المواجهة الأولى له من نوعها في إطار دوري مجموعات كأس " الكاف " ، بعد أن لعب الوفاق في مناسبتين دوري المجموعات العربي ( 2007 / 2008 ) ، ولأن الأمر يتعلق بدوري المجموعات، فإن هدف التشكيلة السطايفية سيكون نتيجة إيجابية فقط، وهذا دون البحث عن ضرورة إحداث فارق كما يحصل عادة مع الفرق الإفريقية، خاصة أن الوفاق سيلعب مباراة أمسية اليوم وهو في نهاية الأسبوع الرابع فقط من فترة التحضيرات، وهو نفس المستوى الذي وصل إليه الفريق المصري بحكم أن البطولة المصرية لكرة القدم لم تنطلق بعد. الطاقم الفني يريد نتيجة إيجابية ولو على حساب اللعب السلبي ويرى الطاقم الفني السطايفي الذي تنقل إلى مصر بتشكيلة متكونة من 16 لاعبا فقط بعد التحاق خالد لموشية أمسية الجمعة بالمجموعة لمواجهة " أنبي " ومنقوصة من خدمات عدة عناصر أساسية بسبب الإصابات التي يعاني منها العديد من لاعبي الوفاق، وكذا اللاعبين غير المؤهلين، وعقوبة اللاعب المخضرم رحو الذي بقي بالجزائر، وهي التشكيلة التي كانت قد واجهت " فيتا كلوب " في الجولة الأولى لدور المجموعات من هذه المنافسة، وفازت بهدفين لصفر، ويسعى الطاقم الفني السطايفي إلى دخول مباراة أمسية اليوم للعب من أجل النتيجة الإيجابية التي يبحث عنها ولو على حساب المعطيات الفنية الأخرى ، وفي هذا الإطار قد يضطر إلى اللعب بمدافعين في المحور، العيفاوي، وبن شادي، وسيعتمد على يخلف، وديس، ودلهوم في الخط الخلفي، والظهيرين، وسيكتفي بمهاجم واحد كرأس حربة وسيكون بالطبع اللاعب زياية، بينما سيكون وسط الميدان مكونا من لموشية، مترف، بوعزة، بلقايد، وهي الطريقة الأنجع في نظر الطاقم الفني الذي يريد العودة من مصر بنتيجة تفتح له الأبواب في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية التي يلعبها الوفاق لأول مرة.