لم تعرف ولاية برج بوعريريج ببلدياتها ال 34، أي مشروع تنموي خلال السداسي الأول لهذا العام، رغم التوصيات المتكررة لوالي الولاية، مما يجعل هذا الأخير أمام العديد من الملفات بعد تراكمات الوضع المحلي لفقدان المتعاملين الاقتصاديين والصناعيين والمقاولين الثقة فى المصالح البلدية. وحسب المتتبعين لواقع التنمية ببرج بوعريريج، فإن استعادة الثقة وتحريك دواليب التنمية الاقتصادية بعاصمة البيبان يحتاج إلى مجهودات كبيرة ودعم قوي بالتمويل وتسجيل المشاريع من الجهات المركزية لاستدراك التخلف التنموي، خاصة وأن السلطات المحلية والإدارية أجمعت على أن ولاية البرج ما زالت بعيدة عن التنمية التي شهدتها العديد من الولايات، ومن ذلك فالأولوية هي دفع المرقين إلى الإسراع فى إنجاز السكنات الاجتماعية التي أوكلت لهم، ومنها السكنات التساهمية بقرية عوين الزريقة والتي طال انتظارها، إضافة إلى المدينةالجديدة بالعش والتي كان من المفترض استلام العديد من السكنات بها نهاية هذا الشهر، إضافة إلى توزيع العديد من السكنات الاجتماعية العالقة، سواء الريفية منها أو الاجتماعية، والتي تعرف كل مرة موجة من الاحتجاجات، مما جعل توزيعها يتأخر في العديد من المرات. وفي نفس السياق، سجلت ولاية البرج فشلا ذريعا فيما تعلق بالسكن الريفي، والسبب يعود حسب العديد من "الأميار" إلى غياب العقار لدى العديد من المستفيدين، مما أدى إلى تجميد الملايير من المخططات السكنية التي وزعت على العديد من البلديات، ومنها بلدية القلة وبلدية ثنية النصر وتفرق الرابطة وأولاد دحمان، إضافة إلى العديد من البلديات الأخرى. هذا، ومازالت معاناة شباب الولاية مع البطالة تتراكم فى ظل غياب فرص التشغيل والتكفل بهم من الطرف السلطات المحلية التي أصبحت ترتب طلبات العمل وفقط، مما جعل العديد منهم يعيشون حالة من الاستياء، خاصة وأن أغلبهم من الشباب الجامعي والمتحصل على شهادات عليا. ومن جهة أخرى، سيجد والي الولاية نفسه مجبرا على التدخل فى العديد من المجالس البلدية التى عرفت انسدادا طويلا وسحب ثقة منتخبيها، وهو ما سيجعل الرجل الأول في الولاية يسارع دون أدنى شك لاحتواء الأوضاع وإعادة الاستقرار للعديد من المجالس البلدية التي عرفت الكثير من المشاكل خلال هذا السداسي، مما أدى إلى عرقلة سبل التنمية. ... وعجز فى الأطباء والأخصائيين عبر مستشفيات الولاية كشف مصدر مسؤول من مديرية الصحة ببرج بوعريريج ل "الأمة العربية"، أن العجز في الأطباء الأخصائيين بولاية برج بوعريريج سيتم القضاء عليه نهائيا فى غضون 2012. وأكد ذات المتحدث أن العديد من كليات الطب يتخرج منها سنويا مئات الأطباء المتخصصين، ومع ذلك ما زال العجز في التغطية الصحية المختصة مسجلا على مستوى العديد من المناطق، لا سيما فى بلديات الجهة الشمالية والجنوبية بولاية برج بوعريريج. ومرد ذلك حسب ما جاء فى شكاوى العشرات من الأطباء الأخصائيين التوجيه العشوائي لهم إلى البلديات النائية، خاصة الشمالية منها، وعدم توفير وسائل النقل، دون الحديث عن السكنات الوظيفية، وما إلى ذلك من مستلزمات التنقل إلى عاصمة الولاية برج بوعريريج. واعترف ذات المسؤول، أن 30 بالمئة من الهياكل والمرافق الصحية غير مستغلة، لاسيما فى المناطق والبلديات المعزولة، مثل المصلحة الاستشفائية بقرية أمدوح، لتبقى العديد من العيادات هياكل بلا روح. ... ومنشآت جديدة لفائدة طلبة المركز الجامعي بالعناصر أكد مصدر من رئاسة المركز الجامعي برج بوعريريج، أن هذا الأخير سيستقبل أزيد من 1500 طالب جامعي جديد، ليرتفع عدد الطلبة الذين يتابعون دراستهم بذات المركز إلى أكثر من 10 آلاف طالب، خاصة بعد فتح العديد من التخصصات الجديدة، منها الأدبية والتي كانت تكلف طلبة الولاية عناء التنقل إلى جامعات أخرى، كجامعة فرحات عباس بسطيف وجامعة محمد بوضياف بالمسيلة. وفي مجال الخدمات، أكد مدير الخدمات الجامعية بالمركز الجامعي برج بوعريريج السيد البشير بوبعاية، أن مديرته على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة الجدد والتكفل بهم، سواء في مجال الإطعام أو النقل والإيواء، خاصة بعد فتح إقامتين جامعيتين جديدتين، الأولى للذكور بسعة 500 سرير، والثانية للإناث بسعة 1000 سرير، إضافة إلى مطعم مركزي بسعة 1000 مقعد، وهو ما شأنه تخفيف الضغط عن الإقامة الجامعية المختلطة والتى عرفت العديد من المشاكل الموسم الماضي، خاصة منها ما تعلق بالاحتجاجات. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المركز الجامعي برج بوعريريج عرف وثبة نوعية فى مجال الخدمات الجامعية بشهادة العديد من الطلبة، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المديرية، وعلى رأسها السيد البشير بوبعاية.