أسفرت مواجهات الجولة الثانية من رسم بطولة القسم الثاني الممتاز عن مفاجآت عديدة، كالتي أحدثها أبناء مروانة الذين سحقوا أبناء الزيبان وعادوا بالزاد كاملا من بسكرة بعد فوزهم بثلاثة أهداف لهدفين بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة. بينما المفاجأة الثانية كان صاحبها أولمبي أرزيو الذي قطع أنفاس الصاعد الجديد شباب عين تموشنت وفاز عليه في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بواسطة سعدي، الأمر الذي جعله يقفز إلى المرتبة الأولى أما القبة فقد عرفت كيف تعيد البسمة إلى أنصارها من خلال تسجيلها أول فوز أمام نادي بارادو الذي ظهر بوجه شاحب خاصة في المرحلة الثانية، وداد بن طلحة بدوره حقق نتيجة إيجابية ببجاية عقب فرضه التعادل السلبي على المولودية المحلية، وهي نفس النتيجة التي حققها اتحاد بلعباس بالمحمدية الذي أضحى يتقاسم معها المرتبة الرابعة إلى جانب بن طلحة، أما مولودية قسنطينة فقد ضاعت في الوقت الضائع عند انهزامها أمام جمعية وهران بهدف لصفر سجله بوسعيد في د 90+4، وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراة السنافير أمام مولودية سعيدة، أما باقي النتائج فكانت منطقية. س.المحمدية 0/ إ.بلعباس 0 إ.بسكرة 2 / أ. مروانة 3 ر.القبة 2 / ن.بارادو 0. م. بجاية 0 / و. بن طلحة 0 حجوط 2 / ت. مستغانم2 ش. قسنطينة 1 / م. سعيدة 0 ش. تموشنت 0 / أ. أرزيو 1 ج. وهران 1 / م. قسنطينة 0 سطيف 1 / ش. سكيكدة 1 عاد مساء أول أمس نادي بارادو بخيبة أمل كبيرة من القبة بعد تسجيله أول خسارة في البطولة على يد الرائد المحلي بملعب بن حداد على يد الرائد المحلي بنتيجة هدفين دون رد وقعهما المهاجمان مايدي وعمران. بارادو بدا تائها فوق الميدان وأبان عن أداء أقل ما يقال عنه إنه كارثي حيث غاب الانسجام والتركيز خاصة في المرحلة الثانية التي عرفت انتفاضة قوية من جانب أصحاب الأرض الذين سيطروا بالكامل على مجريات اللعب وقطعوا أنفاس أبناء بوهلال، وعليه فإن بارادو أضحى قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار. عرفت المرحلة الأولى من المباراة تألق الحارس بن مدور الذي وفق في جميع تدخلاته التي كادت أن تقلب الموازين مبكرا، ومازاده تألقا هو تصديه لركلة جزاء المهاجم عمران، حيث تابع الكرة الجيدة وارتمى في الجهة المناسبة ليفوت على الرائد فرصة فتح باب التسجيل. أما أدائه في الشوط الثاني فتغير ولم يدم صموده طويلا بسبب الضغط الرهيب الذي فرضه مهاجمو القبة، حيث تلقت شباكه هدفا مباغتا بعد قذفة قوية من المهاجم مايدي، الأمر الذي أثر سلبا على معنوياته وكلفه هدفا ثانيا بعد أن أخطأ في إبعاد كرة المهاجم عمران الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك. ومن بين الأخطاء التي ارتكبها بوهلال هو أنه لم يكلف نفسه عناء توجيه الدعوة للمهاجم بن عاشور خلال مقابلة القبة لسبب أن هذا الأخير تغيب عن حصة تدريبية دون سابق إنذار، وقد اعتمد المدرب على اللاعبين الجدد والأواسط حيث ظهروا بوجه شاحب طوال الشوطين وكانوا ظلا لأنفسهم، الأمر الذي جعل عددا من مسيري الفريق ينتقدون خيارات بوهلال الذي أعاب مدرب بارادو بوهلال على أداء لاعبيه واصفا إياهم بالسذج بعد الأخطاء البدائية المرتكبة على مستوى المنطقة الخلفية والتي كلفت شباك بن مدور هدفين، وقال أنه أتيحت لهم عدة فرص سانحة للتهديف خاصة في الشوط الأول لكنهم لم يحسنوا استغلالها بسبب نقص الخبرة، واستطرد قائلا:" حقيقة لم نظهر بالوجه المشرف أمام القبة وارتكبنا أخطاء دفاعية ساذجة وهو ما كلفنا هدفين قاتلين في المرحلة الثانية وبالمقابل لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول بدليل تضييع هدفين أو أكثر". بعد أن كانت في كل بداية موسم تسجل انطلاقة محتشمة هاهي هذه المرة أزالت كل الشكوك التي كانت تراود القبة، وانتفضت في ليلة الشك أمام نادي بارادو وفازت عليه بهدفين مقابل صفر في مقابلة عرفت سيطرة مطلقة لأشبال المدرب بلعرج الذين أطبقوا على منطقة منافسهم ولم يتركوا له المجال للعب، وقد عرف مهاجم القبة سعد الدين مايدي والسابق لبارادو كيف يرد على منتقديه بطريقة رائعة غير بعيدة عن كرة القدم، فبعد أن كان أداؤه متدنيا في الشوط الأول أظهر وجها مغايرا في المرحلة الثانية، أين انتفض وسجل هدف رائعا بواسطة قذفة قوية لم يشاهد فيها الحارس بن مدور شيئا، وبعد تسجيل الهدف مباشرة توجه مايدي إلى مدربه بلعرج مهديا له هدف السبق ليبادله هو الآخر التحية. كما وجد مهاجمو بارادو صعوبات كبيرة في اقتحام الخط الخلفي لرائد القبة حيث اصطدموا بجدار بشري صلب جعل جميع محاولات نوبلي وزملاؤه تبوء بالفشل، بعد التدخلات القوية التي يقوم بها المدافع السابق "للباك" بوشعير كادت أن تكلفه الطرد في عدة مناسبات، الظاهر أن بوشعير أراد أن ينتقم بارادو ولو بأعنف الطرق. بلعرج: " أغلقنا أفواه المشككين" أشاد مدرب رائد القبة محمد بلعرج بأداء فريقه معربا عن سعادته البالغة بالفوز الجميل الذي حققه أبناؤه على حساب فريقه السابق نادي بارادو، وقال بلعرج أن التشكيلة ينتظرها عمل كبير هذا الموسم بدليل الظروف المتواضعة التي حضرت فيها القبة، واستطرد قائلا: " فوزنا على بارادو سيفتح لنا أبواب التألق ويغلق أفواه المشككين، وسنكون الأحسن في الجولات المقبلة بشرط أن تكون ظروف العمل مريحة". لم يتمكن فريق اتحاد سطيف عشية الجمعة الماضي من ترجيح الكفة لصالحه خلال المواجهة التي جمعته بشبيبة سكيكدة ، في إطار الجولة الثانية من بطولة الموسم الحالي، التي تؤكد مرة ثانية بأن الفريق " السطايفي " لم يخرج بعد من الأزمة التي لازمته طيلة الصائفة، والتي كان لها تأثير سلبي على تحضيرات الفرق كما ينبغي لدخول البطولة من بابها الواسع ، وتجلى ذلك من خلال الهزيمة المسجلة ببراقي الأسبوع الماضي، وكاد تسجيل هزيمة أخرى خلال المباراة أمام شبيبة سكيكدة التي كانت أكثر تنظيم فوق أرضية الميدان طيلة مجريات اللقاء، رغم أن البداية بالتهديد كانت لرفاق فلاحي الذي أتيحت له فرصة ثمينة في د 11 لينفرد بالحارس السكيكدي وجها لوجه، لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف، وهي الفرصة التي يمكن القول بأنها حفزت الزوار أكثر على للخروج من منطقتهم، ونقل الخطر إلى المنطقة السطايفية، وهو ما حدث خلال الربع ساعة الأخير من المرحلة الأولى التي انتهت بتعادل سلبي، في الشوط الثاني كان الفريق الزائر أكثر إرادة وعزم على من المحليين الذين دخلوا في العشوائية، ولم تمض سوى دقيقتين (2) عن انطلاقها، ليتمكن موسوني من فنح باب التسجيل على إثر تنفيذ مخالفة من على بعد حوالي 20م ، ليخادع الدفاع السطايفي وحارسه، معلنا الهدف الأول، نفس اللاعب يضيع الضربة القاضية في د 55 بعد انفراده بالحارس السطايفي، والذي كان أسرع منه وفوت عليه الفرصة، بعدها أحدث المدرب البوسني تغييرات على التشكيلة، حيث دخل كل من طيايبة ومداسي، مكان زياني وعشاشة، لينتعش الخط الأمامي للإتحاد، وتمكن من فرض ضغط أثمر على ضربة جزاء في د 75 نفذها فارس فلاحي معدلا النتيجة، وما يمكن قوله عن اللقاء بصفة عامة أنه لم يرق إلى المستوى المطلوب، خاصة من الفريق المحلي، قد يعود ذلك إلى تذبذب التحضيرات قبل انطلاقة الموسم، وإلى المشاكل التي مر بها في غياب الرئيس، وقد وعد الرئيس الجديد بأنه سيعمل رفقة الطاقم الفني والمكتب المسير الذي سيعينه خلال الأسبوع الجاري على إعادة كل الأمور إلى نصابها.