كشفت مصادر مؤكدة من داخل مديرية الجامعة بوهران لجريدة "الأمة العربية"، أمس، أن رئيس الجامعة سيجري مع بداية الموسم الجامعي الجاري عدة تغييرات ستشمل رؤساء الأقسام ونوابهم في الكليات التي شهدت في العام الفارط اضطرابات وقلاقل أدت إلى عرقلة المسار الجامعي الموسم الماضي، وقد أفادت نفس المصادر أن هاته التغييرات التي سيجريها رئيس جامعة وهران العربي الشاهد، من شأنها أن تعطي هيبة أكبر للقطاع وإعادة التوازن داخل محيط جامعة وهران الذي تكهرب بسبب المشاكل التي افتعلها رؤساء الأقسام ونوابهم والتي ستشملهم حركة التغييرات. مصادر موثوق بها أخرى صرحت بأن رئيس الجامعة سينحي كل من أثبت التحقيق الإداري الذي باشرته مصالح إدارة الجامعة قبيل انتهاء الموسم الجامعي السابق، وذلك على خلفية الرسائل والتقارير التي بعثها أساتذة جامعة السانيا يشكون فيها تجاوزات رؤساء الأقسام والمعاهد والفضائح التي تسببوا فيها واهتزت لها مديرية الجامعة . ومن بين رؤساء الأقسام والإطارات التي ذكرت أسماؤهم أنهم المعنيون بهذا التغيير، هو رئيس قسم الإعلام والاتصال ونائبه المكلف بالبيداغوجيا اللذان حاولا مع بداية السنة الدراسية إحداث بلبلة في صفوف قسم الإعلام والاتصال لما عمدا بالتنسيق مع عميد كلية الحضارة على تلفيق مجموعة من التهم لبعض الأساتذة بغية إحالتهم على مجلس لجنة متساوية الأعضاء، واتهام نائب رئيس قسم الإعلام والاتصال إطارات مديرية جامعة وهران وعلى رأسهم مدير الجامعة بدفع الرشوة لتنظيمات طلابية من أجل ضمان دخول جامعي خال من الاحتجاجات والاضطرابات، وهي القضية التي دفعت وعجّلت برئيس جامعة وهران الأستاذ العربي الشاهد إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في هذا القسم الذي أصبح مطمع الجميع، ومنهم عميد كلية الحضارة الإسلامية الذي يحاول السيطرة عليه بسبب الامتيازات الكبيرة والسبونسورات التي ضختها الشركة العملاقة سوناطراك العام الفارط، وهذا كله تقول مصادر "الأمة العربية" من أجل الدخول في سباق التغييرات التي فصلت فيها مؤخرا مصالح رشيد حراوبية بخصوص رؤساء الجامعات ونوابهم. كما تأكد من نفس المصادر، أن الحركة التي سيجريها رئيس جامعة وهران ستشمل أيضا كلية الآداب واللغات الأجنبية بعدما قدم الطاقم الإداري الحالي استقالته الجامعية لعميد كلية الآداب الأستاذ بوحديبة فاروق، بسبب المشاكل وامتناع عمادة الكلية عن تطبيق قرارات اللجنة المتساوية الأعضاء التي أمرت بتحويل عدد من الأساتذة الذين لم يزاولوا مهنتهم منذ بداية الموسم السابق ولم يقدموا أي محاضرة، ومع ذلك تلقى هؤلاء الأساتذة رواتبهم الشهرية من مصلحة الموارد البشرية بجامعة وهران. كما قرر رئيس جامعة وهران إجراء تغييرات أخرى بعمادة كلية الحقوق والعلوم السياسية، فقد تم إقالة رئيس القسم ونائبه وكذا نائبي عميد كلية الحقوق اللذان تسببا العام الفارط في مشاكل مع تنظيمات طلابية، وصلت إلى حد القضاء. وقد ارتاحت مجموعة كبيرة من أساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية لهاته التغييرات التي وصفتها ب "المهمة"، أملين في عودة الهدوء إلى الكلية بعد موسم ساخن وفي انتظار أيضا أن تشمل حركة التغييرات الأخيرة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الذي تهاون حسب مصادر "الأمة العربية" في أداء مهامه.