لا حديث "للسطايفية"، هذه الأيام، بالشارع الرياضي حديث سوى عن المنتخب الوطني والوفاق السطايفي الذي يدخل المنافسة المغاربية سهرة اليوم من الدارالبيضاء بمواجهة فريقهم الرجاء البيضاوي في إطار كأس شمال إفريقيا في طبعتها الثانية، رغم كثافة البرنامج، خاصة بعد أن حقق الوفاق السطايفي تأهله إلى الدور النهائي من كأس الكاف منذ أسبوعين، والتي ستجمع الوفاق بممثل الكرة المالية، الملعب المالي في 28 من الشهر الجاري بسطيف. ويرى "السطايفية" بأن فريقهم هذا الموسم قادر على التحدي والتتويج بهذين اللقبين الإقليميين في ظل توفر كل الظروف، وبالأخص بعد أن استعادة التشكيلة عناصرها الأساسية التي كانت تعاني من إصابات مختلفة، وهي نفس الفكرة لدى رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار الذي طالب عناصره بهذين اللقبين. بعد أن التقى الفريقان في النسخة الخامسة من دوري أبطال العرب منذ موسمين، وتأهل الوفاق إلى الدور الثاني بعد أن فاز بسطيف ب 20، وانهزم بالدارالبيضاء ب 10، فلمن ستكون نتيجة الجولة الثالثة بين الفريقين سهرة اليوم بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء؟ وإذا كان الفريق المغربي قد لجأ منذ أسبوع إلى تغيير الطاقم الفني واستبداله بالمدرب البرتغالي، بعد النتائج المتواضعة مع بداية الموسم الجاري، فإن الوفاق السطايفي الذي مر هو أيضا بفترة فراغ ناتجة عن كثافة البرمجة والغيابات الكثيرة في صفوف التشكيلة السطايفية، فقد حافظ الفريق الجزائري على مدربه بعد رحيل بلحوت، وتمكن من الخروج من تلك الأزمة بأقل الأضرار واستعاد قوته وهيبته قاريا ووطنيا، حيث تأهل إلى الدور النهائي على حساب الفريق النيجيري "بايلسا"، وبذلك يكون الفريق العربي الوحيد الباقي في المنافسة القارية بعد أن أقصيت كل الفرق العربية في الأدوار التصفوية، ويتحدى البرمجة والظروف الصعبة التي مر بها، ليدخل المنافسة المغاربية من بابها الواسع، رغم أنه وبإجراء مباراة اليوم أمام الرجاء سيكون الفريق السطايفي قد أجرى 3 مباريات نارية في ظرف أسبوع، وهو متعود على مثل هذه المراحل الماراطونية منذ موسمين، الشيء الذي يؤهل أشبال المدرب مشيش إلى تجاوز عقبة الفريق المغربي عن جدارة واستحقاق، حتى وإن كان هذا الأخير قد استنجد بالمدرب البرتغالي. استدعى المدرب مشيش كل اللاعبين بمن فيهم اللاعب أكساس المصاب للعودة بكامل الزاد من المغرب وتحدي التعب والبرمجة، والذين تنقلوا إلى المغرب لمواجهة الرجاء البيضاوي. ولم يستثن من هذه السفرية سوى اللاعبين المغتربين الأربعة، قدور، بن شريف، زوبيري وقاسم، الذين قد تضعهم إدارة الوفاق السطايفي ضمن قائمة المسرحين خلال مرحلة التحويلات. وسيدخل الوفاق بالتشكيلة الأساسية التي لعب بها المباراتين السابقتين، مع احتمال عودة ديس إلى محور الدفاع، وعودة بلقايد إلى منصبه الأصلي في الوسط، وسيقحم جديات في الشوط الثاني. أما باقي المناصب، فلن يحدث عليها أي تغيير. وكان اللاعبون وقبل امتطائهم الطائرة، صبيحة الأحد الماضي، من مطار 8 ماي 45، قد أكدوا لنا بأنهم ذاهبون إلى المغرب للعودة بنتيجة إيجابية من هناك للوصول إلى الدور النهائي من هذه المنافسة التي أصبحت من اهتماماتهم بعد كأس الكاف والبطولة الوطنية، خاصة بعد أن استعادت التشكيلة السطايفية كل العناصر،