من المتوقع أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم المقبل ولأول مرة بشكل رسمي، عن أن القدس هي عاصمة لإسرائيل ولفلسطين، و كذا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ، و هذا في حال ما أعلن الفلسطينيون عن قيامها من جانب واحد حيث ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أمس ، أن إسرائيل حصلت على مسودة اقتراح بهذا الخصوص أعدته السويد باعتبارها رئيسة دورية للاتحاد الأوروبي، وسيتم طرحه على اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأسبوع المقبل. و في هذه الأثناء تقوم دولة الاحتلال ، بحملة دبلوماسية لمنع اتخاذ مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قرارا كهذا، إلا أن احتمالات نجاح الحملة الإسرائيلية ضئيل ،حيث سيجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل في السابع من ديسمبر الجاري لمناقشة عملية السلام في المنطقة ، وسينشرون في ختام مداولات تستمر يومين، قرارا يوضح سياسة الاتحاد الأوروبي. وبادرت السويد خلال انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين ،إلى مشروع قرار يعرف القدسالغربية عاصمة لإسرائيل والقدسالشرقية عاصمة لفلسطين، لتكون هذه المرة الأولى التي يطرح فيها الاتحاد الأوروبي حلا لإحدى قضايا الحل الدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. و ذكرت و سائل إعلامية غربية ، أن المشروع تطرق إلى قرار تعليق إسرائيل ،بدء أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة شهور ، حيث جاء في القرار ، أن مجلس وزراء الخارجية يسجل أمامه قرار حكومة إسرائيل بتجميد جزئي ومؤقت للبناء في المستوطنات ، آملا أن تشكل هذه الخطوة نحو استئناف المفاوضات.إلا أن مشروع القرار شدد على إبقاء الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة من أجل حماية المستوطنات. من جهة أخرى التقى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، مع نظيره الاسباني ميغيل موراتينوس في العاصمة اليونانية أثينا أمس ، طالبا منه عدم إدراج موضوع القدس في قرار الاتحاد الأوروبي. كما بعثت دائرة أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية ، رسالة مستعجلة إلى سفارات إسرائيل في الاتحاد الأوروبي قبل عدة أيام ، مطالبة إياها بالعمل على إفشال القرار، و كذا مطالبة الدبلوماسيين الإسرائيليين ، بالادعاء بأن هذا القرار أحادي الجانب وغير متوازن ، باعتباره يتبنى الموقف الفلسطيني بشكل كامل ويحدد سلفا نتائج المفاوضات حول الحل الدائم.