على غرار العديد من بلديات ولاية البليدة لاتزال بلدية وادي العلايق تعاني من بعض النقائص والمشاريع غير أنها استطاعت أن تقطع شوطا كبيرا في تجسيد العديد من المشاريع التنموية الأكثر طلبا من قبل المواطنين الرامية إلى تحسين إطارهم المعيشي، ويسعى رئيس بلدية وادي العلايق السيد فرحول أحمد إلى تحقيق عدد أكبر من المشاريع الإنمائية لهذه البلدية الغنية والمعروفة بإنتاجها الوفير للحمضيات بالمنطقة المتيجية. «الأمة العربية» زارت البلدية والتقت بعدد من سكانها ورصدت إنشغالاتهم اليت نقلتها كاملة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي أحمد فرحول الذي استقبلنا بمكتبه بصدر رحب وأجاب عن كافة أسئلتنا وكان لنا معه هذا الحوار. «الأمة العربية» : شرعت مصالحم مؤخرا في حملة تطهير واسعة للعديد من البيوت القصديرية والهشة عبر عديد من الأحياء وقمتهم كمرحلة أولى بتهديم 60 مسكنا قصديريا بحي الكومينل ماذا تقولون في هذا الخصوص؟ أحمد فرحول: هدفنا منذ تولينا رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي العلايق هو القضاء نهائيا على البيوت القصديرية والهشة وتوفير لقاطينها السكن اللائق لهم وكذا القضاء علي هذا الوجه المشوه للمدينة وهو مشكل حقيقة أثقل كاهل البلدية. وتأتي هذه العملية بعد أن استولت البيوت القصديرية على أراضي الدولة ونحن قمنا منذ ترأسنا للمجلس بإصدار 20 قرار هدم وقمنا مؤخرا بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقطن داخل تلك البيوت إلى سكنات لائقة ضمن حصة 110 سكن اجتماعي ويذكر أن عددا من هذه العائلات المستفيدة من السكنات الاجتماعية كانت تقطن داخل المقبرة وداخل منازل هشة وقصديرية للإشارة فإن مصالحنا ستشرع في تهديم المساكن القديمة لهذه العائلات المستفيدة وتحول المساحات التي كانت تشغلها البيوت القصديرية والهشة إلى موقع لإنجاز مشاريع سكنية جديدة ذات صيغ مختلفة المقدرة ب 350 وحدة سكنية. «الأمة العربية» :كم بلغت حصة البلدية من مشروع 100 محل مهني؟ أحمد فرحول: استفدنا من حصة 56 محلا مهنيا وقد تم الإنتهاء من إنجازها وتوزيعها على مستحقيها من حاملي الشهادات المهنية والحرفية وهم حاليا يمارسون أنشطتهم فيها في ظروف جيدة. «الأمة العربية»: لاتزال العديد من الأحواش والمزارع المترامية على أطراف بلديتكم تفتقر إلى العديد من المشاريع الإنمائية وهو ما ساهم إلى حد بعيد في تدهور الإطار المعيشي لسكانها كيف تعلقون على هذا؟ أحمد فرحول: توجد ببلديتنا 18 مزرعة وقد خصصنا لها مشاريع تنموية عدة ستمكن من تحسين الظروف المعيشية للسكان مثل مزرعة سي رضا وحوش الماريكان وحوش لوفاد مزرعة صالحي عبد القادر إلى آخرها قمنا بتهيئة وتعبيد طرقاتها وتوصيل شبكة الإنارة العمومية ومياه الشرب وقنوات الصرف الصحي إليها إلا أن عددا قليلا من الأحواش ما تزال تفتقر إلى المشاريع وهي مسجلة ضمن البرنامج المشاريع الجديدة لسنة 2010 خاصة ما تعلق منها بالغاز. «الأمة العربية»: إلى أين وصلت نسبة التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بالبلدية؟ أحمد فرحول: الحمد لله فإن المصالح المعنية أمكنها توصيل هذه الخدمة لعدد من المزارع والأحواش خلال هذه السنة ستصل نسبة التغطية بهذه الشبكة ببلديتنا مع نهاية سنة 2010 إلى نسبة 100 بالمائة ونفس الشيء بالنسبة لتهيئة الطرقات. «الأمة العربية»: وماذا عن مشكل غياب النقل المدرسي بأحواش واد العلايق؟ أحمد فرحول: لايمكننا توفير النقل المدرسي لمزارع وأحواش بلديتنا قبل أن نتهي من تعبيد وتهيئة كافة طرقاتها حتى لانصطدم بتعطل حافلات النقل المدرسي وتوقفها عن العمل وحاليا بلديتنا لاتتوفر إلا على حافلتين للنقل المدرسي الأولى مخصصة لنقل اللاعبين والجمعيات والثانية مخصصة لنقل التلاميذ ونحن نعد تلاميذ وسكان هذه المناطق بأنهذا المشكل لن يطرح مجددا بعد إصلاح وضعية طرقاتهم وسنوفر لهم أعدادا كافية من حافلات النقل المدرسي مع العلم أن مصالحنا ستقتني العام المقبل 6حافلات النقل المدرسي من الحجم الكبير. «الأمة العربية»: يعاني سكان مزرعة سي قريشي ببلدية وادي العلايق من مشكل غياب مياه الشرب منذ سنوات عديدة ويلجأون في ظل غيابها إلى جلبها من مناطق بعيدة فهل من مشروع خصص لهؤلاء ينهي معاناتهم؟ أحمد فرحول: حقيقة لايزال سكان مزرعة سي قريشيي يعانون جراء مشكل غياب مياه الشرب ويضطرون إلى جلب هذه المادة الحيوية من الآبار إلارتوازية المنتشرة بالمقربة من منطقتهم وستنتهي معاناتهم هذه مع استلام خزان مائي الجاري إنجازه بالمزرعة بسعة 1000 متر مكعب وهو خزان سيعمل على تزويد هؤاء السكان بمياه الشرب وكافة الجهة الغربية لبلدية وادي العلايق. «الأمة العربية»: ماذا بشأن ترميم المدارس الابتدائية ببلديتكم وهل وصلت كلها بالغاز الطبيعي؟ أحمد فرحول: قمنا بترميم حوالي 80٪ من المدارس الإبتدائية المتواجدة بالبلدية وستشرع مصالحنا في ترميم ماتبقى من هذه المؤساسات ضمن البرنامج الخاص بذلك هذه السنة وقد رصدنا مبالغ معتبرة للقيام بذلك اقتطعت من ميزانية البلدية، أما بخصوص توصيل هذه المدارس بالغاز الطبيعي فإن العملية وصلت إلى نسبة 90٪. «الأمة العربية»: استفادت بلدية وادي العلايق من مشروع مكتبة إلى أين وصل هذا المشروع؟ أحمد فرحول: استلمنا مؤخرا مشروع مكتبة بلدية وقد الانتهاء من إنجازها وقد وعدتنا مصالح ولاية البليدة ومديرية الثقافة للولاية بتجهيزها عن طريق منحنا إعانات مالية للقيام بذلك. «الأمة العربية»: كم تحصون من بيت قصديري بالبلدية؟ أحمد فرحول: أحصت مصالحنا حوالي 950 بيت قصديري حسب الإحصاء الذي قامت به مصالحنا سنة 2007 الخاص بإحصاء السكن الهش. الأمة العربية: ماهي المشاريع الجديدة التي استفادت منها بلديتهكم؟ أحمد فرحول: استفادت بلديتنا من عدة مشاريع منها مشروع تهيئة وتعبيد حي بن نحال وقد رصد له غلاف مالي قدره : 560 مليون سنتيم وتهيئة وتعبيد مدخل مزرعة سعيداني بمبلغ 450 مليون سنتيم ومشروع تهيئة وتعبيد طريق مزرعة سي ناصر بمبلغ 800 مليون سنتيم وإنجاز مواقف حافلات مهيئة لحافلات النقل على مستوى العديد من الخطوط بالبلدية وإنجاز لافتات بأسماء الأحياء والاتجاهات المختلفة بالبلدية ومشروع تزويد العديد من الأحياء بالإنارة العمومية وهو المشروع الجاري إنجازه حاليا بكل من حي خمس نخلات وحي بن صالح وهو مشروع خصص له غلاف مالي قيمته 6 ملايير و900 مليون سنتيم ومن بين المشاريع القطاعية التي استفدنا منها مشروع إنجاز محول مدينة وادي العلايق الذي رصد له 27 مليار سنتيم وإنجاز شبكة التطهير عبر العديد من الأحياء ومن المشاريع الجديدة أيضا التي ستستفيد منها البلدية المندرجة في إطار مخطط التنمية البلدية لسنة 2010 مشروع تهيئة قاعة المطالعة بحي خمس نخلات الذي رصد له غلاف مالي معتبر ومشروع إنجاز شبكة التطهير بمزرعة شلار وتهيئة وتعبيد الطريق المؤدي إلى حي الزيتون وتهيئة الطريق المؤدي إلى مدينة البليدة ومشروع تكملة تهيئة الطرق الحضرية لحي 100مسكن وحي خمس نخلات ومشروع تهيئة وتعبيد حي لطراوي وتهيئة الطريق الرئيسي باتجاه مدينة الحطاطبة والشوارع المحيطة به ومشروع تهيئة وتعبيد طريق شفال ومنوة ومشروع تكملة وتجديد شبكة مياه الشرب لحي بن صالح وتكملة تهيئة وتعبيد الطريق المؤدي إلى مدرسة سي رضا وتهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي باتجاه مدينة القليعة على مستوى شارع العيد إبراهيم ومشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى مزرعة قرش إلى جانب مشاريع أخرى. «الأمة العربية»: كلمة أخيرة؟ أحمد فرحول: نشكر كثيرا جريدة «الأمة العربية» على زيارتها لبلديتنا واهتمامها بانشغالات سكانها ونقل المشاريع الجديدة والمستقبليه التي ستستفيد منها إليهم ولقد عودتنا هذه الجريدة علي متابعتها وحرصها الدائم في كل ما يتعلق بالتنمية بالبلديات ونتمنى لطاقمها الصحفي النشيط المزيد من النجاحات والتوفيق في العمل.