ضيعت الجزائر خمس مراتب كاملة في التصنيف الجديد للمنتخبات العالمية الذي أعدته الاتحادية الدولية لكرة القدم أمس، حيث تدحرج الخضر إلى المركز 31 بعدما كانوا في الصف 26 خلال التصنيف الماضي، ومن دون شك فإن أهم ما أثر على هدا التراجع هوما حدث في المباراة النصف النهائية لمنافسة كأس الأمم الإفريقية أمام المنتخب المصري أين تحصل ثلاثة لاعبين على البطاقة الحمراء، وهوما تأخذه هيئة بلاتير بعين الاعتبار ويشكل عامل هام في عملية التقييم، وكان من الممكن جدا أن يتقدم الخضر في الترتيب لولا ما حصل في تلك المباراة خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدموه في مباراة ربع النهائي أمام منتخب كوديفوار، أين حظيوا بإشادة واسعة من طرف كل المتتبعين عبر العالم. وبالتالي فإن مسؤولي المنتخب الوطني مطالبون بتوخي الحذر في المستقبل بخصوص مسألة الانضباط التي تولي لها الفيفا أهمية بالغة ولا بدا أيضا من استخلاص الدروس وأخذ العبر حتى لا نقع في مثل تلك التفاهات التي كلفت منتخبنا غاليا بعدما كان مرشحا لتسلق سلم الترتيب مجددا. وعلى المستوى القاري حل المنتخب الوطني سادسا بعد كل من مصر، نيجيريا، كوديفوار، الكاميرون وغانا فيما احتل المركز الثاني عربيا بعد المنتخب المصري الذي حقق سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخه باحتلاله المركز العاشر على المستوى العالمي والأول إفريقيا وعربيا وذلك بعد تتويجه بالتاج القاري للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه وكذلك عدم تلقيه أي هزيمة طيلة مشواره في نهائيات كأس إفريقيا الماضية. أما بخصوص منافسي المنتخب الوطني في المونديال القادم، فقد حل المنتخب الإنجليزي في الصف التاسع، والمنتخب الأمريكي في المركز 14 في حين جاء المنتخب السلوفيني في المركز 33 عالميا، ومن جهته يتواجد المنتخب الصربي، الذي سيواجه الخضر وديا يوم 3 مارس القادم في المركز 19. ويبقى المنتخب الإسباني محتفظا بمركزه كأحسن منتخب في العالم متبوعا بالبرازيل، هولندا، إيطاليا والبرتغال.