كشفت مصادر مقربة من اللاعب الدولي الجزائري كريم زياني المحترف في نادي فولسبورغ الألماني، أنه يريد العودة من جديد إلى البطولة الفرنسية وبالذات إلى فريقه الأصلي أولمبيك مرسيليا، حيث كان يجد الحب والود من لدن الأنصار، كما أنه كان قطعة أساسية في فريق البلجيكي غيريتس قبل أن يتولى تدريب النادي ديديي ديشان الذي تخلى عن العديد من اللاعبين. ونقل موقع "فوت بوان أفار"، أن الطريقة التي يعامل بها الجزائري في فولسبورغ وعدم اعتماد المدرب الحالي عليه في التشكيلة الأساسية وعدم إشراكه حتى في الاحتياط، جعل الجزائري في حالة معنوية منحطة وهو الذي وصل إلى ألمانيا بقيمة مالية وصلت إلى 8 ملايين أورو، وهو ما دفع الجزائري إلى التفكير في العودة إلى أولمبيك مرسيليا، حيث كان معبود الجماهير. كما كان في المستوى في النصف الأول من البطولة الفرنسية وساهم كثيرا في إبقاء فريقه على مقربة من البطل بوردو حتى الأنفاس الأخيرة. كما نقل الموقع تصريح للمدير الرياضي لأولمبيك مرسيليا أنيغو الذي قال صراحة، إن ديشان لم يكن يرغب في ذهاب كريم زياني. هذا، ويعاني مرسيليا متاعب جمة في وسط الميدان وبالذات في الأروقة، خاصة وأن بعض اللاعبين المستقدمين هذا الموسم لم يعطوا الدفع الذي كان منتظرا منهم، خاصة على مستوى لاعبي الاسترجاع على الأطراف وهو ما جعل الفريق يقبل العديد من الأهداف. كما أن كريم زياني عندما كان يلعب الموسم الماضي في مرسيليا تحت إمرة البلجيكي جيرتس، كانت له واجبات دفاعية كبيرة في غلق الرواق الذي يلعب به وهو ما كان يقلل كثيرا من العبئ الدفاعي الذي كان مفروضا على أصحاب اللونين الأبيض والأزرق في كل مباراة وهو ما جعل النادي يبقى منافسا على البطولة الفرنسية ويحقق أكبر عدد من النقاط خارج دياره. كما أن الحب الكبير الذي يكنه أنصار ذات النادي للاعب زاد من إصراره في كل المبارايات رغم انشغاله بالمنتخب الوطني الذي كان يخوض معركة صعبة في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 أمام المنتخب المصري.. الأكيد أن بقاء كريم زياني على دكة الاحتياط في فولسبورغ الألماني لا يخدم كثيرا مشواره الاحترافي ولا حتى المنتخب الوطني، حيث يعتمد عليه رابح سعدان في كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا وهو الذي يعاني حاليا من نقص المنافسة والريتم الذي يعد أساسيا في مبارايات المستوى العالي.