ستشهد الدورة البرلمانية المقبلة "الربيعية" نشاطا نسبيا، مقارنة بالدورة الخريفية المنصرمة، وذلك من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية الموجهة للوزراء، التي انفردت "الأمة العربية" بالاطلاع على بعض منها، لتحلل البعض منها في الوقت المناسب، خصوصا فيما يتعلق بملف الطلبة العائدين من مصر، وملف سونطراك، ومشروع قانون تجريم الإستعمار، كما تساءل بعض النواب عن التأخر الكبير في معالجة ملفات المجاهدين و المجاهدات الذين قدموا ملفات للطعن في نسب العطب وكذا أبناء المجاهدين المعاقين الذين قدموا ملفات قصد تمكينهم من الحصول على منح بعنوان المادة : 168، حيث ينتظرون السنتان وثلاث سنوات وحتى الأربع في بعض الحالات، ويقود هذه المساءلة النائب البرلماني "فيلالي غويني"، كما أنه سجل في المساءلة، الوضعية الإجتماعية والصحية الصعبة جدا التي آل إليها بعض المجاهدين والمجاهدات الأحياء مع أسرهم، وتحدثوا لنا عن معاناتهم اليومية من نقص الإحتياجات المادية، والمعنوية، وخاصة منهم أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون باستمرار لدى بعض وكالات الضمان الاجتماعي، وبالنسبة للمقعدين، والمرضى الذين يسعون جاهدين للإستفادة من خدمات مراكز الراحة للمجاهدين، و قدموا لنا الأدلة على مراسلة الجهات المختصة، و تنبيههم إلى تلك النقائص، و لكن للأسف - يضيف النائب فيلالي- مازالت أغلب الحالات تراوح مكانها، "فهناك من قدم منذ سنوات طلبات مدعومة بشهادات طبية تثبت حاجتهم الصحية للعلاج بمراكز الراحة للمجاهدين ( حمامات معدنية للمجاهدين ) و لم يتم الاستجابة لهم لحد الآن بل لم يتلقوا حتى ردود إدارات المراكز لتعلمهم بتسجيل طلباتهم أو متى ستجدول فترة علاجهم بها"، ليستفسر عن سبب التأخير في تسوية ملفات ذوي الحقوق، وحتى متى يبقى المجاهدون الأحرار في مثل تلك الظروف بالرغم من خصوصية حالتهم، ليبين من وجهة نظره بأن هذا التأخر الكبير يسهم في مضاعفة متاعبهم الصحية والنفسية.